أحوال الرسول صلَّى الله عليه وسلم في مولده ومبعثه ومغازيه وسراياه ، إلى أن قبض - صلَّى الله عليه وسلم . قالوا [1] : ولد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - عام الفيل ، وبين عام الفيل وعام الفجار عشرون سنة . ودفعته أمه إلى أظآره من بنى سعد بن بكر ، فلم يزل عندهم خمس سنين ، ثم ردّوه عليها ، فأخرجته أمه إلى أخواله بالمدينة بعد سنة ، وتوفيت بالأبواء . [1] وردّته « أم أيمن » ، حاضنته ، إلى مكة بعد موت أمه . وتوفى « عبد المطلب » وهو ابن ثمان سنين وشهرين . وخرج مع « أبى طالب » عمّه إلى الشام في تجارة ، وهو ابن اثنتي عشرة سنة . وشهد الفجار [2] ، وهو ابن عشرين سنة . وخرج إلى الشام في تجارة ل « خديجة » ، وهو ابن خمس وعشرين سنة ، وتزوّجها بعد ذلك بشهرين وأيام . وبنيت الكعبة ، ورضيت « قريش » بحكمه فيها ، وهو ابن خمس وثلاثين سنة . وبعث صلَّى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين سنة ، بعد بنيان الكعبة بخمس سنين . ورأت « قريش » النجوم يرمى بها بعد عشرين يوما من مبعثه . وتوفى عمه « أبو طالب » وهو ابن تسع وأربعين سنة وثمانية أشهر .
[1] الأبواء - قرية من أعمال المدينة . وقيل : جبل على يمين المصعد إلى مكة من المدينة . ( معجم البلدان ) . [2] الفجار - أيام كانت بين قيس وقريش ، تفاجروا فيها بعكاظ ، فاستحلوا الحرمات . [1] ط ، ه ، و : « قال » . وهي ساقطة من : ق .