responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 97


هم الصدر المقدم من قريش * وأنت الرأس تتبعك العباد لقد طابت بك الدنيا ولذت * وأرجو أن يطيب بك المعاد فكيف تنالكم لحظات عين * وكيف يقل سؤددك البلاد قال : فاستحسن المأمون كلامه وأمر له بالحلل الفاخرة والجوائز السنية وأمر برد ضياعه وقرب منزلته وأدناه ودفع إليه من المال ما أغناه .
ومن حكايات الفصحاء ونوادر البلغاء ما حكي أن عبد الملك بن مروان جلس يوماً وعنده جماعة من خواصه وأهل مسامرته فقال : أيكم يأتيني بحروف المعجم في بدنه وله علي ما يتمناه فقام إليه سويد بن غفلة فقال : أنا لها يا أمير المؤمنين قال : هات . فقال : نعم يا أمير المؤمنين . أنف بطن ترقوة ثغر جمجمة حلق خد دماغ ذكر رقبة زند ساق شفة صدر ضلع طحال ظهر عين غبب فم قفا كف لسان منخر نغنوغ هامة وجه يد وهذه آخر حروف المعجم والسلام على أمير المؤمنين فقام بعض أصحاب عبد الملك وقال : يا أمير المؤمنين أنا أقولها من جسد الإنسان مرتين فضحك عبد الملك وقال لسويد : أسمعت ما قال قال : أصلح الله الأمير أنا أقولها ثلاثاً فقال : هات ولك ما تتمناه فابتدأ يقول : أنف أسنان أذن بطن بنصر بزة ترقوة تمرة تينة ثغر ثنايا ثدي جمجمة جنب جبهة حلق حنك حاجب خد خنصر خاصرة دبر دماغ درادير ذقن ذكر ذراع رقبة رأس ركبة زند زردمة زب فهناك ضحك عبد الملك حتى استلقى على قفاه ساق سرة سبابة شفة شفر شارب صدر صدع صلعة ضلع ضفيرة ضرس طحال طرة طرف ظهر ظفر ظلم عين عنق عاتق غبب غلصمة غنة فم فك فؤاد قلب قفا قدم كف كتف كعب لسان لحية لوح منخر مرفق منكب نغنوغ ناب هن هامة هيئة هيف وجه وجنة ورك يمين يسار يافوخ . ثم نهض مسرعاً فقبل الأرض بين يدي أمير المؤمنين قال : فعندها ضحك عبد الملك وقال : والله ما تزيدنا عليها شيئاً أعطوه ما يتمناه ثم أجازه وأنعم عليه وبالغ في الإحسان إليه . وكان الحجاج بن يوسف الثقفي من الفصحاء وكان على عتوه وإسرافه جواداً وكان إذا ضحك واستغرق في الضحك أتبع ذلك الاستغفار مرات وكان يطعم على ألف خوان وكان يطوف على الموائد ويقول : يا أهل الشام مزقوا الخبز لئلا يعود إليكم ثانياً وكان يجلس على كل مائدة عشرة رجال وذلك في كل يوم وكان يقول : أرى الناس يتخلفون عن طعامي فقيل له : إنهم يكرهون الحضور قبل أن يدعوا فقال : قد جعلت رسولي إليهم كل يوم الشمس إذا طلعت وعند المساء إذا غربت .
حكي عن عبد الملك بن عمير أنه قال : لما بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان اضطراب أهل العراق جمع أهل بيته وأولي النجدة من جنده وقال : أيها الناس إن العراق كدر ماؤها وكثر غوغاؤها وأملولح عذبها وعظم خطبها وظهر ضرامها وعسر إخماد نيرانها فهل من ممهد لهم بسيف قاطع وذهن جامع وقلب ذكي وأنف حمي فيخمد نيرانها ويردع غيلانها وينصف مظلومها ويداوي

97

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست