نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 84
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده * ولم يبق إلا صورة اللحم والدم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم من عمه العباس كلاماً فصيحاً فقال : بارك الله لك يا عم في جمالك . أي فصاحتك . وعرضت على المتوكل جارية شاعرة فقال أبو العيناء يستجيزها أحمد الله كثيراً . فقالت : فقال : يا أمير المؤمنين قد أحسنت في اساءتها فاشترها . وقال فيلسوف : كما أن الآنية تمتحن بأطيانها فيعرف صحيحها من مكسورها فكذلك الإنسان يعرف حاله من منطقه . وقال المبرد قلت للمجنون أجزني هذا البيت : [ من الطويل ] أرى اليوم يوماً قد تكاثف غيمه * وإبراقه فاليوم لا شك ماطر فقالا : [ من الطويل ] وقد حجبت فيه السحائب شمسه * كما حجبت ورد الخدود المحاجر وقال عبد الملك لرجل : حدثني فقال : يا أمير المؤمنين افتتح فإن الحديث يفتح بعضه بعضاً . وقال الهيثم بن صالح لابنه : يا بني إذا أقللت من الكلام أكثرت من الصواب قال يا أبت فإن أنا أكثرت وأكثرت يعني كلاماً وصواباً قال : يا بني ما رأيت موعوظاً أحق بأن يكون واعظاً منك . وقال الشعبي : كنت أحدث عبد الملك بن مروان وهو يأكل فيحبس اللقمة فأقول : أجزها أصلحك الله فإن الحديث من وراء ذلك فيقول : والله لحديثك أحب إلي منها . وقال ابن عيينة : الصمت منام العلم والنطق يقظته ولا منام إلا بتيقظ ولا يقظة إلا بمنام . قال ابن المبارك : [ من المتقارب ] وهذا اللسان بريد الفؤاد * يدل الرجال على عقله ومر رجل بأبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ومعه ثوب فقال له أبو بكر رضي الله عنه : أتبيعه فقال : لا رحمك الله فقال أبو بكر : لو تستقيمون لقومت ألسنتكم هلا قلت لا ورحمك الله . ومنه : ما حكي أن المأمون سأل يحيى بن أكثم عن شيء فقال : لا وأيد الله أمير المؤمنين فقال المأمون : ما أظرف هذه الواو وأحسن موقعها . وكان الصاحب يقول : هذه الواو أحسن من واوات الأصداغ . ويقال : اللسان سبع صغير الجرم عظيم الجرم وقال بعضهم شعراً : [ من الكامل ]
84
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 84