نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 44
الصالحين قال الله تعالى : " ويخر ون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا " الإسراء : 109 وقال السيد الجليل صاحب الكرامات والمعارف والمواهب واللطائف إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه : " دواء القلب خمسة أشياء قراءة القرآن بالتدبر وخلو البطن وقيام الليل والتضرع عند السحر ومجالسة الصالحين . وقد جاءت آثار بفضيلة رفع الصوت بالقراءة وآثار بفضيلة الإسرار قال العلماء : إن أراد القارئ بالإسرار بعد الرياء فهو أفضل في حق من يخاف ذلك فإن لم يخف الرياء فالجهر أفضل بشرط أن لا يؤذي غيره من مصل أو نائم أو غيرهما والأحاديث في فضل القراءة وآداب حملة القرآن كثيرة غير محصورة من أراد الزيادة فلينظر في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن لشيخ مشايخ الإسلام محيي الدين النووي قدس الله روحه ونور ضريحه وقد جاء في فضل القرآن أحاديث كثيرة . وروي في فضل قراءة سور من القرآن في اليوم والليلة فضل كبير منها يس وتبارك الملك والواقعة والدخان فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قرأ يس في يوم وليلة ابتغاء وجه الله تعالى غفر له وفي رواية له من قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح مغفوراً له وفي رواية عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة " وعن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ ألم تنزيل الكتاب وتبارك الملك وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " من قرأ في ليلة إذا زلزلت الأرض كانت له كعدل نصف القرآن ومن قرأ قل يا أيها الكافرون كانت له كعدل ربع القرآن ومن قرأ قل هو الله أحد كانت له كعدل الثلث . والأحاديث بنحو ما ذكرناه كثيرة وقد أشرنا إلى المقاصد منها والله تعالى أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
44
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 44