responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 388


أعارك ماله لتقوم فيه * بواجبه وتقضي بعض حقه فلم تقصد لطاعته ولكن * قويت على معاصيه برزقه وقال آخر : [ من الطويل ] ولو أن لي في كل منبت شعرة * لساناً يطيل الشكر كنت مقصرا وقال محمد بن حبيب الراوية : إذا قل الشكر خسر المن . وروي إذا جحدت الصنيعة خسر الامتنان . وسئل بعض الحكماء : ما أضيع الأشياء قال : مطر الجود في أرض سبخة لا يجف ثراها ولا ينبت مرعاها وسراج يوقد في الشمس وجارية حسناء تزف إلى أعمى وصنيعة تسدى إلى من لا يشكرها . وقال عبد الأعلى بن حماد : دخلت على المتوكل فقال : يا أبا يحيى قد هممنا أن نصلك بخير فتدافعته الأمور فقلت : يا أمير المؤمنين بلغني عن جعفر بن محمد الصادق أنه فال : من لم يشكر الهمة لم يشكر النعمة . وأنشدته : [ من البسيط ] لأشكرن لك معروفاً همت به * فإن همك بالمعروف معروف ولا ألومك إن لم يمضه قدر * فالشر بالقدر المحتوم مصروف وقال أبو فراس بن حمدان : [ من الكامل ] وما نعمة مكفورة قد صنعتها * إلى غيري ذي شكر تمانعني أخرى سآتي جميلاً ما حييت فإنني * إذا لم أفد شكراً أفدت به أجرا وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من امتطى الشكر بلغ به المزيد . وقيل : من جعل الحمد خاتمة النعمة جعله الله فاتحة للمزيد . وقال ابن السماك : النعمة من الله تعالى على عبده مجهولة فإذا فقدت عرفت . وقيل : من لم يشكر على النعمة فقد استدعى زوالها . وكان يقال : إذا كانت النعمة وسيمة فاجعل الشكر لها تميمة . وقال حكيم : لا تصطنعوا ثلاثة اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السبخة والفاحش فإنه يرى أن الذي صنعت إليه إنما هو لمخافة فحشه والأحمق فإنه لا يعرف قدر ما أسديت إليه . وإذا اصطنعت الكريم فازرع المعروف واحصد الشكر . ودخل أبو نخيلة على

388

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست