نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 377
يا مالكي كن شافعي من فاقتي * إني فقير في الورى لغناكا يا أكرم الثقلين يا كنز الورى * جد لي بجودك وارضني برضاكا أنا طامع في الجود منك ولم يكن * لابن الخطيب من الأنام سواكا فعساك تشفع فيه عند حسابه * فلقد غدا مستمسكا بعراكا ولأنت أكرم شافع ومشفع * ومن التجأ لحماك نال وفاكا فاجعل قراي شفاعة لي في غد * فعسى أرى في الحشر تحت لواكا صلى عليك الله يا خير الورى * ما حن مشتاق إلى مثواكا وعلى صحابتك الكرام جميعهم * والتابعين وكل من والاكا وماذا عسى أن يقول المادحون في وصف من مدحه الله تعالى وأثنى عليه وقد قال صلى الله عليه وسلم : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " والله لو أن البحار مداد والأشجار أقلام وجميع الخلائق كتاب لما استطاعوا أن يجمعوا النزر اليسير من بعض صفاته ولكلوا عن الإتيان ببعض بعض وصف معجزاته صلى الله عليه وسلم . ومدح رجل هشام بن عبد الملك فقال له : يا هذا إنه قد نهي عن مدح الرجل في وجهه فقال : ما مدحتك ولكن ذكرتك نعم الله عليك لتجدد لها شكراً فقال له هشام : هذا أحسن من المدح ووصله وأكرمه . وكتب رجل إلى عبد الله بن يحيى بن خاقان : رأيت نفسي فيما أتعاطى من مدحك كالمخبر عن ضوء النهار الباهر والقمر الزاهر وأيقنت أني حيث انتهى من القول منسوب إلى العجز مقصر عن الغاية فانصرفت عن الثناء عليك إلى الدعاء لك ووكلت الإخبار عنك إلى علم الناس بك . وقال الحرث بن الربيعة في رجل من آل المهلب : [ من الطويل ] فتى دهره شطران فيما ينوبه * ففي بأسه شطر وفي جوده شطر فلا من بغاة الخير في عينه قذى * ولا من زئير الحرب في أذنه وقر وقال أعرابي لرجل : لا يذم بلد أنت تأويه ولا يشتكي زمان أنت فيه . وكان الحجاج يستثقل زياد بن عمرو العكلي فلما قدم على عبد الملك بن مروان قال : يا أمير المؤمنين إن الحجاج سيفك الذي لا ينبو وسهمك الذي لا يطيش وخادمك الذي لا تأخذه فيك لومة لائم فلم يكن بعد ذلك على قلب الحجاج أخف منه . وقال رجل لآخر : أنت بستان الدنيا فقال له : وأنت النهر الذي يسقى منه ذلك البستان . وقال رجل لأبي عمرو الزاهد صاحب كتاب الياقوتة في اللغة أنت والله عين الدنيا فقال له :
377
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 377