responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 278


يا خال ذرني ومالي ما فعلت به * وخذ نصيبك منه إنني مودي فلن أطيعك إلا أن تخلدني * فانظر بكيدك هل تستطيع تخليدي الحمد لا يشترى إلا بمكرمة * ولن أعيش بمال غير محمود وقال المهلب : عجبت لمن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بفعاله . ونزل بأبي البحتري وهب بن وهب القرشي ضيفاً فسارع عبيده إلى إنزاله وخدموه أحسن خدمة وفعلوا به كل جميل فلما هم بالرحيل لم يقربه أحد منهم وتجنبوه فأنكر ذلك عليهم فقالوا : نحن إنما نعين النازل على الإقامة ولا نعينه على الرحيل . ووفدت ليلى الأخيلية على الحجاج فقالت فيه : [ من الطويل ] إذا ورد الحجاج أرضاً مريضة * تتبع أقصى دائها فشفاها شفاها من الداء العضال الذي بها * غلام إذا هز القناة سقاها فقال : لا تقولي غلام ولكن قولي همام . يا غلام : أعطها خمسمائة فقالت : أيها الأمير اجعلها نعماً فجعلها إبلاً إناثاً وقال أبو الفياض الطبري : [ من الكامل ] والعز ضيف لا يراه بربعه * من لا يرى بذل التلاد تلادا والجود أعلى كعب كعب قبلنا * فمضى جواداً يوم مات جوادا وقال آخر : [ من الكامل ] أيقنت أن من السماح شجاعة * وعلمت أن من السماحة جودا وقال أحمد بن حمدون النديم : عملت أم المستعين بساطاً على صورة كل حيوان من جميع الأجناس وصورة كل طائر من ذهب وأعينهم يواقيت وجواهر أنفقت عليه مائة ألف ألف دينار وثلاثين ألف دينار وسألته أن يقف عليه وينظر إليه فكسل ذلك اليوم عن رؤيته . قال أحمد بن حمدون : فقال لي ولأترجة الهاشمي : اذهبا فانظرا إليه وكان معنا الحاجب فمضينا ورأيناه فوالله ما رأينا في الدنيا شيئاً أحسن منه ولا شيئاً حسناً إلا وقد عمل فيه فمددت أنا يدي إلى غزال من ذهب عيناه ياقوتتان فوضعته في كمي ثم جئناه فوصفنا له حسن ما رأيناه فقال أترجة : يا أمير المؤمنين : إنه قد سرق منه شيئاً وغمزه على كمي فأريته الغزال فقال : بحياتي عليكما ارجعا فخذا ما أحببتما فمضينا فملأنا أكمامنا وأقبيتنا وأقبلنا نمشي كالحبالى فلما رآنا ضحك فقال بقية الجلساء : ونحن فما ذنبنا يا أمير المؤمنين . فقال : قوموا فخذوا ما شئتم ثم قام فوقف على الطريق ينظر كيف يحملون ويضحك . ونظر يزيد المهلبي سطلاً من ذهب مملوء مسكاً فأخذه بيده وخرج فقال له المستعين : إلى أين فقال : إلى الحمام يا أمير المؤمنين . فضحك من قوله وأمر الفراشين والخدم أن ينتهبوا الباقي فانتهبوه

278

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست