نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 266
بقمار سنين فلم أر ملكاً أغير منه وكان يعاقب على الزنا وشرب الخمر بالقتل . وقمار ينسب إليها العود القماري كما ينسب إلى مندل قال مسكين الدارمي : [ من الطويل ] ولا ذنب للعود القماري إنه * يحرق إن نمت عليه روائحه وقال ابن عباس رضي الله عنهما : عهدت الناس وهواهم تبع لأديانهم وأن الناس اليوم أديانهم تبع لأهوائهم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم " . ما جاء في الوقاحة والسفاهة وذكر الغوغاء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت " وفي ذلك قيل : [ من الطويل ] إذا لم تصن عرضاً ولم تخش خالقاً * وتستح مخلوقاً فما شئت فاصنع وقال ابن سلام : العاقل شجاع القلب والأحمق شجاع الوجه . وذم رجل قوماً فقال : وجوههم وأيديهم حديد أي وقاح بخلاء . ووصف رجل وقحاً فقال : لو دق الحجارة بوجهه لردها ولو خلا بأستار الكعبة لسرقها قال الشاعر : [ من الكامل ] لو أن لي من جلد وجهان رقعة * لجعلت منها حافرا للأشهب وقال آخر : [ من الوافر ] إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً * تقلب في الأمور كما يشاء وقال أنوشروان : أربعة قبائح وهي في أربعة أقبح البخل في الملوك والكذب في القضاء والحسد في العلماء والوقاحة في النساء . ويقال : من جسر أيسر ومن هاب خاب . قال الشاعر : [ من الخفيف ] لا تكونن في الأمور هيوباً * فإلى هيبة يصير الهبوب وقال علي رضي الله عنه : إذا هبت أمراً فقع فيه فإن شر توقية أعظم مما تخاف منه . وقال رضي الله عنه الغوغاء إذا اجتمعوا ضروا وإذا افترقوا نفعوا فقيل : قد علمنا مضرة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم قال : يرجع أهل المهن إلى مهنهم فينتفع الناس بهم كرجوع البناء إلى بنائه والنساج إلى منسجه والخباز إلى مخبزه . وقال بعض السلف . : لا تسبوا الغوغاء فإنهم يطفئون الحريق ويخرجون الغريق . وقال الأحنف ما قل سفهاء قوم إلا ذلوا . وقال حكيم : لا يخرجن أحد من بيته إلا وقد أخذ في
266
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 266