responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 235


ولما قدم وفد تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعهم خطيبهم وشاعرهم خطب خطيبهم فافتخر فلما سكت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس أن يخطب بمعنى ما خطب به خطيبهم فخطب ثابت بن قيس فأحسن ثم قام شاعرهم وهو الزبرقان بن بدر فقال : [ من البسيط ] نحن الملوك فلا حي يفاخرنا * فينا العلاء وفينا تنصب البيع ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا * من العبيط إذا لم يؤنس الفزع وننحر الكوم عبطاً في أرومتنا * للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا تلك المكارم حزناها مقارعة * إذا الكرام على أمثالها اقترعوا ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت قم فقام فقال : [ من البسيط ] إن الذوائب من فهر وإخوتهم * قد بينوا سنناً للناس تتبع يرضى بها كل من كانت سريرته * تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم * أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا سجية تلك منهم غير محدثة * إن الخلائق فاعلم شرها البدع لو كان في الناس سباقون بعدهم * فكل سبق لأدنى سبقهم تبع لا يرفع الناس ما أوهت أكفهم * عند الدفاع ولا يوهون ما رفعوا لا يضنون عن جار بفضلهم * ولا يمسهم في مطمع طمع خذ منهم ما أتوا عفواً إذ عطفوا * ولا يكن همك الأمر الذي منعوا أكرم بقوم رسول الله شيعتهم * إذا تفرقت الأهواء والشيع فقال التميميون عند ذلك : وربكم إن خطيب القوم أخطب من خطيبنا وإن شاعرهم أشعر من شاعرنا وما انتصفنا ولا قاربنا وقال شاعر من بني تميم : [ من الوافر ]

235

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست