responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 109


أعطي الحسام عداة الروع حصته * وعامل الرمح أرويه من العلق وأطعن الطعنة النجلاء عن عرض * وأكتم السر فيه ضربة العنق ويعلم الناس أني من سراتهم * إذا سما بصر الرعديد بالفرق فقال له معاوية : أحسنت والله يا ابن أبي محجن وأمر له بصلة وجائزة .
وقيل : أخذ عبد الملك بن مروان بعض أصحاب شبيب الحارثي فقال له : ألست القائل : [ من الطويل ] ومنا شريد والبطين وقعنب * ومنا أمير المؤمنين شبيب فقال : يا أمير المؤمنين إنما قلت ومنا أمير المؤمنين شبيب وأردت بذلك مناداة لك . فكان ذلك سبباً لنجاته .
ودخل شريك بن الأعور على معاوية وكان دميماً فقال له معاوية : إنك لدميم والجميل خير من الحميم وإنك لشريك وما لله من شريك وإن أباك لأعور والصحيح خير من الأعور فكيف سدت قومك فقال له : إنك معاوية وما معاوية إلا كلبة عوت فاستعوت الكلاب وإنك لابن صخر والسهل خير من الصخر وإنك لابن حرب والسلم خير من الحرب وإنك لابن أمية وما أمية إلا أمة صغرت فكيف صرت أمير المؤمنين ثم خرج وهو يقول : [ من الوافر ] أيشتمني معاوية بن حرب * وسيفي صارم ومعي لساني وحولي من ذوي يزن ليوث * ضراغمة تهش إلى الطعان يعير بالدمامة من سفاه * وربات الحجال من الغواني ودخل يزيد بن أبي مسلم صاحب شرطة الحجاج على سليمان بن عبد الملك بعد موت الحجاج فقال له سليمان : قبح الله رجلاً أجرك رسنه وأولاك أمانته فقال : يا أمير المؤمنين رأيتني والأمر لك وهو عني مدبر فلو رأيتني وهو علي مقبل لاستكبرت مني ما استصغرت واستعظمت مني ما استعظمت فقال سليمان : أترى الحجاج استقر في جهنم ! فقال : يا أمير المؤمنين لا تقل ذلك فإن الحجاج وطأ لكم المنابر وأذل لكم الجبابرة وهو يجيء يوم القيامة عن يمين أبيك وشمال أخيك فحيثما كانا كان .
وقال يهودي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما لكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتى تقاتلتم فقال علي كرم الله وجهه : ولم أنتم لم تجف أقدامكم من البلل حتى قلتم يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . ووجد الحجاج على منبره مكتوباً قل : تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب

109

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست