نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 106
فقال له القاضي : [ من الرجز ] إن لها عليك حقا لم يزل * في أربع نصيبها لمن عقل فعاطها ذاك ودع عنك العلل ثم قال : إن الله تعالى أحل لك من النساء مثنى وثلاث ورباع فلك ثلاثة أيام بلياليهن ولها يوم وليلة فقال عمر رضي الله عنه : لا أدري من أيكم أعجب أمن كلامها أم من حكمك بينهما إذهب فقد وليتك البصرة . حكاية المتكلمة بالقرآن قال عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى : خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام فبينما أنا في بعض الطريق إذا أنا بسواد على الطريق فتميزت ذاك فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف فقلت : السلام عليك ورحمة الله وبركاته فقالت : " سلام قولاً من رب رحيم " قال : فقلت لها : يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان . قالت : " ومن يضلل الله فلا هادي له " فعلمت أنها ضالة عن الطريق فقلت لها : أين تريدين قالت : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى " فعلمت أنها قد قضت حجها وهي تريد بيت المقدس فقلت لها : أنت منذ كم في هذا الموضع . قالت : " ثلاث ليال سويا " فقلت : ما أرى معك طعاماً تأكلين . قالت : " هو يطعمني ويسقين " فقلت : فبأي شئ تتوضئين قالت : " فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً " فقلت لها : إن معي طعاماً فهل لك قي الأكل . قالت : " ثم أتموا الصيام إلى الليل " فقلت : ليس هذا شهر رمضان . قالت : " ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم " فقلت : قد أبيح لنا الإفطار في السفر . قالت : " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون " فقلت : لم لا تكلميني مثل ما أكلمك . قالت : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " فقلت : فمن أي الناس أنت قالت : " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً " فقلت : قد أخطأت فاجعليني في حل قالت : " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم " فقلت : فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة قالت : " وما تفعلوا من
106
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستظرف نویسنده : الأبشيهي جلد : 1 صفحه : 106