نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 91
إسم الكتاب : المستجاد من فعلات الأجواد ( عدد الصفحات : 264)
قبيحاً ، ثم عزمت على صدقه ، فلما رآني تبسم فقال : ما هذا الزي يا أبا محمد احتسبنا لك بالبر والقصد والتفقد ثم علمنا أنك جعلتنا طريقاً فقلت : لا والله أيد الله الوزير ولكني أصدقك قال : هات ، فأخبرته بالقصة من أولها إلى آخرها فقال : هذا حق مستو " كذا " أفهذا شغل قلبك ؟ قلت : إي والله ، وزاد فقال : لا تشغل قلبك بهذا ، يا غلام ردوا حماره وهاتوا له خلعة ، فجاءوني بخلعة تامة من ثيابه فلبستها ، ودعا بالطعام فأكلت ، ووضع النبيذ فشربت وشرب وغنيته ، ودعا في وسط ذلك بدواة وكتب أربع رقاع ظننت أن بعضها توقيع لي بجائزة ، ثم دعا بعض وكلائه فدفع إليه الرقاع ، وساره بشيء ، فزاد طمعي في الجائزة ، ومضى الرجل وجلسنا نشرب وأنا أنتظر فلا أرى شيئاً إلا الغنيمة . ثم اتكأ يحيى بن خالد فنام ، وقمت من عنده وأنا منكسر خائب ، فخرجت فقدم إلي حماري فركبته وسرت ، فلما تجاوزت الدار قال لي غلامي : إلى أين تمضي ؟ قلت : إلى الدار ، قال : قد والله بيعت الدار وابتيع الدرب كله ، وأشهد على أصحابها ، ووزن الثمن ، والمشتري جالس على بابك ينتظرك ليعرفك وأظنه ابتاع ذلك للسلطان ، لأني رأيت الأمر في عجلته واستحثاثه أمراً سلطانياً ، فوقعت من ذلك في أمر لم يكن في حسابي ، وسرت وأنا لا أدري ما أعمل ، فلما نزلت
91
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 91