نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 81
إسم الكتاب : المستجاد من فعلات الأجواد ( عدد الصفحات : 264)
النساء وخرجت من عندها فأتيت إلى بيت مولاة كانت لي . فلما رأتني بكت وتوجعت لي وحمدت الله على سلامتي ، وخرجت كأنها تريد السوق للاهتمام في الضيافة ، فظننت خيراً ، فما شعرت إلا بإبراهيم الموصلي بنفسه في خيله ورجله وحفله والمولاة معه حتى سلمتني إليه ، فرأيت الموت عياناً ، وحملت بزيي إلى المأمون ، فجلس مجلساً عاماً وأدخلني إليه ، فلما قمت بين يديه سلمت عليه بالخلافة فقال : لا سلم الله عليك ، ولا حياك ولا رعاك ، فقلت : على رسلك يا أمير المؤمنين إن ولي الثار محكم في القصاص ، والعفو أقرب للتقوى ، ومن تناوله الاغترار بما مد له من أسباب الرجاء لم يأمن عادية الدهر ، وقد جعلك الله تعالى فوق كل عفو ، كما جعل كل ذنب دون عفوك ، فإن تأخذ فبحقك وإن تعف فبفضلك ثم أنشدت : ذنبي إليك عظيم * وأنت أعظم منه فخذ بحقك أولا * فاصفح بحلمك عنه إن لم أكن في فعالي * من الكرام فكنه فرفع رأسه إليه فبدرته وقلت : أتيت ذنباً عظيماً * وأنت للعفو أهل فإن عفوت فمن * وإن جزيت فعدل
81
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 81