نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 3
التعريف بالكتاب وطريقة احيائه وسبيل الانتفاع به هذا سفر في أخبار الكرماء في الجاهلية والاسلام ، يحمل أدبا وأخلاقا وتاريخا واجتماعا ، أفرغه مؤلفة في مصحف واحد وأسماه « المستجاد من فعلات الأجواد » . ومؤلفه صاحب نشوار المحاضرة والفرج بعد الشدة القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي المتوفى سنة 384 ه . اقتبس المؤلف من مصادر جليلة ومن كتابيه هذين ، وكان في المستجاد مدونا أخبار من مضوا وفي النشوار كتب أخبار من عاصرهم ، والمقصد الأول عرض صور الكرماء كما عرض الجاحظ صور البخلاء ، فأصاب الغرض وأشياء انطوت في هذا الغرض وجاء كتابه صحيفة منظوم ومنثور جنيت أزاهيرها من حدائق فيها من كل فاكهة زوجان . وبعد هذا فالمستجاد صورة جميلة من أدبنا القديم مبعث حضارتنا ، وهذا هو الفن الذي يقضي علينا الواجب أبدا أن نتذوقه ونتفاوضه ، ونرويه ونترواه ، لما فيه من عبقة أرواح أجدادنا ومنها ننشق الكمال في اللفظ والمعنى ونمشي على آثارهم فتنشأ شخصيتنا الجديدة ، وهو إلى هذا من خبر ما نكشف به مقاييس الأخلاق في أمتنا ومعايير عاداتها ومدنيتها . ولا بد أن يسأل القارئ النبيه وهو يتصفح هذه الأخبار : نرى هل كان ما رواه المؤلف بالسند من أخبار الأجواد صحيحا من كل وجه أم أن بعضها موضوع مصنع قصد به تزيين الكرم للناس وحث الأغنياء على العطاء ، على نحو ما يتوخى القصصيون في عصرنا التوسع فيما يضعونه من قصص إرادة التربية والتسلية ؟ وأكبر الظن أن أخبار التنوخي ما خرجت عن قصص وقعت ، وربما دخل بعضها شيء من المبالغة للتأثير في النفوس والادهاش بالغرائب .
3
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 3