نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 219
فكان إذا انصرف وقد سكر يغني وهو في غرفته فيسمعه أبو حنيفة فيعجبه وكان يكثر أن يغني هذا البيت من الشعر : أضاعوني وأي فتىً أضاعوا * ليوم كريهة وسداد ثغر فلقيه العسس ليلة فأخذوه وحبس ، ففقد أبو حنيفة صوته تلك الليلة فسأل عنه من غد فأُخبر أنه حبس ، فدعا بسواده وطويلته فلبسها وبكر إلى عيسى بن موسى وقال إن لي جاراً أخذه عسسك البارحة وحبس ، وما علمت فيه إلا خيراً فقال عيسى بن موسى سلموا إلى أبي حنيفة كل من أخذه العسس الليلة فأُطلقوا جميعاً . فلما خرج الفتى دعا به أبو حنيفة ثم قال له سراً : ألست كنت تغني يا فتى كل ليلة : " أضاعوني وأي فتىً أضاعوا " فهل أضعناك ؟ فقال : لا والله أيها القاضي ، ولكن أحسنت وتكرمت أحسن الله جزاءك . قال : فعد إلى ما كنت تغنيه فإني آنس به ولم أر به بأساً قال له : أفعل . ( 129 ) قيل جاء أعرابي إلى طلحة فسأله وتقرب إليه برحم . فقال : إن هذه الرحم ما سألني أحد بها قبلك ، إن لي أرضاً قد أعطاني بها عثمان ثلاثمائة
219
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 219