نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 218
إلا قليلاً حتى جاءت وهو معها في جماعة من الحي ، فنظرت فإذا بغلام شاب حين اخضر شاربه واختط عارضه وخشي جانبه ، فقمت فسلمت فرد علي السلام ورحب وقرب ، وقال : أي المنعمين علينا أنت ، فسبقتني المرأة فقالت : يا أبا مرهف هذا رجل أحب جوارك ، ورغب في قربك ، نبت به أوطانه ، وأزعجه سلطانه ، وأوحشه زمانه ، وقد ضمنا له عنك ما يضمن لمثله مثلك . فقال : بل الله فاك ، وقال : اجلس فجلست وفي يدي يده . وأقبل على الجماعة بوجهه ثم قال : يا معشر بني أبي وذوي رحمي اشهدوا أن هذا الرجل في جواري وذمتي فمن أراده فقد أرادني ، ومن كاده فقد كادني . ثم أمر فضرب لي بيت إلى جانب بيته ، وأجرى علي ما أحتاج إليه . فلم أزل في جواره إلى أن هلك الواثق ، وأنا عنده في أهنأ عيش ، وأغبط نعم ، فرحلت عنه وأنا من أشكر الناس له . ( 128 ) ذكر الأصمعي قال : كان لأبي حنيفة القاضي جار بالكوفة يغني ،
218
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 218