نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 208
هارون توغر بها له . قال : قد فعلت قال : فوالله ما برح حتى سأل في ثلاث عشرة حاجة لا يرده المعتصم عن شيء منها . ثم قام خطيباً فقال : يا أمير المؤمنين عَمّرك الله طويلاً فبعمرك يخصب جناب رعيتك ويلين عيشهم وتنمو أموالهم ولا زلت ممتعاً بالسلامة منعاً بالكرامة مدفوعاً عنك حوادث الزمان وغيرها ، ثم انصرف . فقال المعتصم : هذا والله الذي يُتزيّن بمثله ويُبتهج بقربه . أما رأيتم كيف دخل ؟ وكيف أكل ، وكيف وصف القدور ، وكيف انبسط في الحديث ، وكيف طاب به أكلنا ، والله لا يردّ هذا عن حاجة إلا لئيم الأصل ، خبيث الفرع ، والله لو سألني في مجلسي هذا ما قيمته عشرة آلاف ألف درهم ما رددته عنها فإني أعلم أنه يكسبني في الدنيا جمالاً وحمداً ، وفي الآخرة ثواباً وأجراً . ( 123 ) حدث الأصمعي قال : وقعت حرب بالبادية ، واتصلت بالبصرة ، وتفاقم الأمر فيها حتى مشى الناس في الصلح بين الحيين ، فاجتمعوا في المسجد الجامع . قال فبعثت وأنا " حينئذ " غلام إلى القعقاع بن الضرار
208
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 208