نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 206
فلما سمعه المهلب أجازه بجائزة حسنة وصرفه مكرماً وبلغ هذا العشر الحجاج ، فقال : ما أخطأت العرب إذ جعلت المهلب شيخها . ( 122 ) ومن ملح أخبار القاضي أحمد بن أبي داود ما حكي أن المعتصم كان بالجوسق مع ندمائه وقد عزم على الاصطباح ، وأمر كلاً منهم أن يطبخ قدراً ، ونظر سلامة غلام أحمد بن أبي داود . فقال : هذا غلام ابن أبي داود جاء ليعرف خبرنا ، والساعة يأتي ، فيقول : فلان الهاشمي ، وفلان القرشي ، وفلان الأنصاري ، وفلان العربي ، فيقطعنا بحوائجه عما كنا عزمنا عليه وأنا أشهدكم أني لا أقضي له اليوم حاجة . فلم يكن بأسرع من أن يدخل ايتاخ يستأذن لأحمد بن أبي داود . فقال لجلسائه : كيف ترون ؟ قالوا : لا تأذن له يا أمير المؤمنين . قال : سوأَة لهذا الرأي والله لحمي سنة أسهل علي من ذلك ، فأذن له فدخل فما هو إلا أن سلم وجلس وتكلم ، حتى أسفر وجه المعتصم ، وضحكت إليه جوارحه . ثم قال يا أبا عبد الله قد طبخ كل واحد من هؤلاء قدراً ، وقد جعلناك حكماً في أطيبها . قال : فلتحضر لآكل وأحكم بعلم . فأمر المعتصم بإحضارها فأحضرت القدور بين يديه وتقدم القاضي أحمد بن أبي داود ، فجعل يأكل من أول
206
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 206