نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 198
إزعاج ولا إظهار شدة . قال : فلما حضر الرجل بين يدي أمير المؤمنين قال : أما أنت بالأمس الذي وقفت بموكبنا وشكوت إلينا رقة حالك وأن الزمان قد أناخ عليك بكلكله ؟ فدفعنا إليك هذه الصرة لتصلح بها حالك ، فقصدك الأصمعي ببيت شعر واحد فدفعتها إليه . فقال : والله ما كذبت فيما شكوته لأمير المؤمنين من رقة الحال ، وصعوبة الزمان ، لكني استحييت من الله أن أعيد قاصدي إلا كما أعادني أمير المؤمنين . فقال أمير المؤمنين : لله أنت فما ولدت العرب أكرم منك ، ثم أمر له بألف دينار . قال الأصمعي : فقلت ألحقني يا أمير المؤمنين فتبسم ، وأمر أن تكمل لي ألف دينار وأعاد الرجل من جملة ندمائه . ( 116 ) حدث صالح بن علي الأضخم " وكان من وجوه الكتاب قال : طالت بي " العطلة وبلغ بي ذلك أعظم الحاجة فبكرت يوماً إلى أحمد ابن أبي خالد الوزير لأعلمه بخلل أحوالي وأسأله لم شعثي . فخرج من بابه وبين يديه الشمع قاصداً دار المأمون . فلما نظر إلي أنكر بكوري وعبس في وجهي وقال : في الدنيا أحد بكر هذا البكور ليشغلنا " عن أمورنا " . فقلت ليس العجب منك أصلحك الله فيما لقيتني به ، إنما العجب مني إذ سهرت ليلي وأسهرت جميع أهلي ترقباً للصبح حتى أصير إليك في صلاح
198
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 198