نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 197
( 115 ) قال الأصمعي : قصدت في بعض الأيام رجلاً كنت أغشاه لكرمه فوجدت على بابه بواباً فمنعني من الدخول إليه . ثم قال : والله يا أصمعي ما أوقفني على بابه لأمنع منك الدخول إليه إلا رقة حاله ، وقصور يده ، فكتبت رقعة أقول فيها : إذا كان الكريم له حجاب * فما فضل الكريم على اللئيم ثم قلت له : أوصل رقعتي هذه إليه ففعل . فعادت الرقعة وقد وقع على ظهرها : إذا كان الكريم قليل مال * تستر بالحجاب عن الغريم وأرسل مع الرقعة صرة فيها خمسمائة دينار . فقلت والله لأتحفن أمير المؤمنين بهذا الخبر ، " فما مر بي مثله " فجئت إليه ، فلما رآني قال لي : من أين يا أصمعي ؟ قلت : من عند رجل أكرم الأحياء حاشا أمير المؤمنين . قال : ومن هو ؟ قلت : رجل قراني علمه وماله . ثم دفعت إليه الرقعة والصرة " وأوعدت عليه الخبر فلما رآني الصرة أربد وجهه " فقال : هذا ختم بيت مالي ، ولا بد لي من الرجل الذي أدفعها إليك . فقلت : والله يا أمير المؤمنين إني لأستحي أن أروعه برسلك ، فقل لبعض خواصه : امض مع الأصمعي فإذا أراك الرجل فقل له : أجب أمير المؤمنين من غير
197
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 197