نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 184
يا بني ليس لي مال فأوصي فيه ، ولكني قد تركتكم وما لأحدٍ قِبَلكم تَبعة ، فلا تقع عين أحد منكم على أحد إلا ويرى له عليكم حقاً . قال له مسلمة : أَوَ خير من ذلك يا أمير المؤمنين . قال : وما هو ، قال : هذه ثلاثمائة ألف دينار فرِّقها فيهم ، وإن شئت فتصدق بها . قال : أَوَ خير من ذلك يا مسلمة قال : وما هو ؟ قال تردها إلى من أخذتها منه ، فإنها ليست لك بحق ، فقال له مسلمة : رحمك الله يا أمير المؤمنين حياً وميتاً ، فقد ألنت منا قلوباً قاسية ، وذكرتها وإن كانت ناسية ، وأبقيت لنا في الصالحين ذكراً ، فيقال أنه ما روئي قط أحد من أولاد عمر بن عبد العزيز إلا وهو غني . ولقد شوهد أحدهم وقد جهز من خالص ماله مائة فارس على مائة فرس في سبيل الله . ولما حضر هشام بن عبد الملك الوفاة خلف أحد عشر ابناً كما خلف عمر فأَوصى فأصاب كل واحد من البنين ألف ألفِ دينار . فيقال أنه لم يُرَ أحد منهم قط إلا وهو فقير ، وقد شوهد أحدهم وهو يوقد في أتون الحمام على ملء بطنه . ( 103 ) حدث أحمد بن موسى قال : قال الربيع : ما رأيت رجلاً أربط جأشاً ولا أثبت جناناً من رجل رفع عليه إلى أمير المؤمنين المنصور أن عنده ودائع وأموالاً لبني أمية . فأمرني بإحضاره ، فأحضرته ودخلت
184
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 184