نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 183
البصرة أن يحضر إياس بن معاوية المزني والقاسم بن ربيعة الجوشني ولينظر أنفذهما في الحكم فليقلده إياه فلما وقف على الكتاب استدعاهما وقرأه عليهما فقال له إياس اسأل عني وعنه فقيهي المصر الحسن وابن سيرين ، وكان القاسم صديقاً لهما ، ففطن لما قصد إياس . فقال : أيها الأمير لا تسأل عني وعنه أحداً ، واسمع مني ومنه ، قال : قل ، قال : والله الذي لا إله إلا هو ، وحلف يميناً مستوفاة جامعة لمعاني الحلف ، إن إياس بن معاوية لأصلح للحكم مني وأنفذ فيه ، فإن كنت عندك صادقاً فقلده " بيميني " وإن كنت عندك كاذباً فما يحل لك أن تقلد الحكم بين المسلمين من يبارز الله بمثل هذه اليمين كاذباً . فقال إياس : لا تسمع منه أيها الأمير فإنك جئت به إلى شفير جهنم ، فافتدى نفسه أن يقع فيها بيمين حلفها كاذباً يكفر عنها ويستغفر الله منها وينجو " مما كان " فقال له الأمير : أوليس قد فطنت أنت لها يا إياس ؟ وقلده الحكم بين الناس . ( 102 ) لما حضرت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه الوفاة دعا بنيه ، وكانوا أحد عشر ابناً وكان عنده مَسلمة بن عبد الملك ، ولم يخلِّف غير بضعة عشر ديناراً فأمر أن يكفن ويشرى له موضع يدفن فيه بخمسة دنانير ويفض الباقي على ورثته . فأصاب كل ابن نصفاً وربع دينار . فقال :
183
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 183