نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 160
العقوبة ، وكان قبل ذلك قبض أمواله وضياعه ، وصرفه عن العمل . وحضر ابن أبي داود المجلس فجلس دون مجلسه الذي كان يجلس فيه ، فقال له المعتصم : ارتفع إلى مكانك ، فقال : يا أمير المؤمنين ما أستحق إلا دون هذا المجلس ، قال : وكيف ؟ قال الناس يزعمون أنه ليس محلي محل من يشفع في رجل قذف بما ليس فيه ، ولم يصح عليه منه شيء فلم يشفع . قال : فارتفع إلى موضعك قال : مشفعاً أو غير مشفع قال : بل مشفعاً قد وهبت لك خالداً ورضيت عنه . قال : إن الناس لا يعلمون بهذا قال : قد رددت إليه جميع ما قبض منه من ضياعه وأمواله قال فأمر بفك قيوده واخلع عليه ، ففعل ذلك قال : يا أمير المؤمنين قد استحق هو أصحابه رزق ستة أشهر ، فإن رأى أمير المؤمنين أن يجعلها صلة له . قال : لتحمل معه فخرج خالد وعليه الخلع والمال بين يديه والناس ينظرون الإيقاع به فلما رأوه على تلك الحال سروا وصاح به رجل : نحمد الله على خلاصك يا سيد العرب . فقال : مه بل سيد العرب والله ابن أبي داود الذي طوقني هذه المكرمة التي لا تنفك من عنقي أبداً . ( 75 ) قيل كان فتى من ذوي النعم قعد به زمانه وكانت له جارية حسناء محسنة في الغناء ، فضاق بهما الخناق ، واشتدت بهما الحال في عدم
160
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 160