نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 154
بن نجران كاتبه . فوقع في أذن الحاجب عبد الملك دون ابن نجران ومضى صدر من النهار ، وبلغ عبد الملك بن صالح بن علي الهاشمي عم الرشيد مقام جعفر في منزله فركب إليه ، فلما وصل دار جعفر وجه الحاجب إليه أن قد حضر عبد الملك فقال : يؤذن له ، وهو يضن أنه كاتبه ، فدخل عبد الملك بن صالح في سواده " ورُصافيته " يرفل ، على جلالته وورعه ، ونبيه قدره وأدبه فلما رآه جعفر اسود وجهه ، وعظم ذلك وارتاع له . وكان عبد الملك لا يشرب النبيذ ، وكان ذلك سبب موجدة الرشيد عليه ، لأنه كان يلتمس منادمته فيأبى عليه . فوقف عبد الملك على ما رأى من جعفر ، فدعا غلامه فناوله سواده وعمامته وسيف ، وأقبل حتى وقف على باب المجلس " الذي نحن فيه " فسلم وقال : " أشركونا في أمركم " افعلوا بنا ما فعلتم بأنفسكم ، فدنا منه خادم فألبسه الحرير وضمخه بالخلوق ، ثم جلس ودعا بطعام فأكل ، ودعا بنبيذ فأتي ركل فشربه وقال لجعفر : والله ما شربته قط قبل اليوم فليخفف عني فدعا برطلية فجعلت بين يديه ، وجعل كلما فعل شيئاً من
154
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 154