نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 141
إسم الكتاب : المستجاد من فعلات الأجواد ( عدد الصفحات : 264)
( 66 ) قال القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي مؤلف كتاب الفرج بعد الشدة في كتابه : حدثني علي بن هشام قال : سمعت أبا الحسن علي بن عيسى يتحدث قال : سمعت عبد الله بن سليمان بن وهب يقول حدثني أبي قال : كنت وأبو العباس أحمد بن الخصيب مع خلق من العمال والكتاب معتقلين في يدي محمد بن عبد الملك الزيات في آخر وزارته للواثق ، واشتد مرض الواثق ، وحجب ستة أيام عن الناس ، فدخل عليه أبو عبد الله أحمد بن أبي داود قاضي القضاة رحمه الله تعالى فقال له الواثق : يا أبا عبد الله وكان يكنيه : ذهبت مني الدنيا والآخرة ، أما الدنيا فما ترى من حضور الموت ، وأما الآخرة فما أسلفت من العمل القبيح ، فهل عندك من دواء ؟ قال : نعم يا أمير المؤمنين ، قد عزل محمد بن عبد الملك جماعة من الكتاب وغرك فيهم ، وملأ منهم الحبوس ، ولم يحصل من جهتهم على كبير شيء ، وهو خلق كثير وراءهم ألف يد ترفع إلى الله عليك ، فتأمر بإطلاقهم لترفع أيدي بالدعاء لك ، فلعل الله تعالى أن يهب لك العافية فأنت محتاج في هذا الحال إلى أن تقل خصومك . فقال : نعم ما أشرت به ، وقع إليه عني بإطلاقهم قال : إن رأى خطي عاند ولج ، ولكن يغتنم أمير المؤمنين الثواب ويحمل على نفسه ويتساند ويوقع لهم بخطه ، ففعل
141
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 141