نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 137
فأتبعه فوجده وقد دخل إلى ابنه فوقف ينتظره فقيل له : قد خرج من الباب الآخر قاصداً إلى منزله ، فانصرف عنه ، فلما وصل إلى منزله وجه الفضل إليه ألف ألف درهم أخرى ، فغدا عليه فشكره وأطال ، فأعلمه الفضل أنه بات بليلة طالت غماً بما شكاه ، إلى أن لقي الرشيد فأعلمه بحاله ، فأمره بالتقدير له ، ولم يزل يماسكه إلى أن تقرر الحال معه على ألف ألف درهم وقال : إنه لم يصلك بمثلها قط ، ولا زاد على عشرين ألف دينار ، فشكرته وسألته أن يصلك بها صكاً بخطه ويجعلني الرسول ففعل ، فشكره محمد وقال : صدق أمير المؤمنين إنه لم يصلني قط بأكثر من عشرين ألف دينار وهذا إنما تهيأ بك وعلى يديك ، وما أقدر على القيام بحقك ، ولا على شكر أجازي به معروفك ، غير أن علي وعلي ، وحلف أيماناً مؤكدة ، إن وقفت على باب أحد سواك ، ولا سألت غيرك حاجة أبداً ولو استففت التراب . فكان لا يركب إلى غير الفضل إلى أن كان من أمرهم ما حدث . فكان بعد ذلك لا يركب إلى غير الرشيد ويعود إلى منزله ؛ فعوتب بعد تقضي أيامهم في ترك البيان الفضل بن الربيع . فقال : والله لو عمرت ألف عام ومصصت الثماد
137
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 137