نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 136
قيل ركب محمد بن إبراهيم الإمام دين فركب إلى الفضل بن يحيى ومعه حق فيه جوهر فقال له : قصرت بنا غلاتنا ، وأغفل أمرنا خليفتنا ، وتزايدت مؤنتنا ، فلزمنا دين احتجنا إلى أدائه ، وهو ألف ألف درهم ، وكرهت بذل وجهي للتجار واذالة عرضي بينهم ، ولك من يعطيك منهم ما تحب ، ومعي رهن يفي بذلك ، فإن رأيت أن تأمر بعضهم بقبضه ، وحمل المال إلينا فعلت فدعا الفضل بالحق فرأى ما فيه وختمه بخاتم محمد بن إبراهيم ثم قال له : نجح الحاجة إن تقيم اليوم عندي فقال له : إن في المقام علي مشقة . فقال له : وما يشق عليك من ذلك ؟ إن رأيت أن تلبس بعض ثيابنا " دعوت به " وإلا أمرت بإحضار ثياب من دارك ، فأقام ونهض الفضل ، فدعا بوكيله فأمره بحمل المال وتسليمه إلى خادم محمد ابن إبراهيم ، وتسليم الحق الذي فيه الجوهر بخاتمه إليه ، وأخذ خطه بذلك ، ففعل الوكيل ذلك ، وأقام محمد عنده إلى المغرب ، وليس عنده شيء من الخبر ، ثم انصرف إلى منزله فرأى المال ، وأحضر الخادم الحق . فغدا على الفضل يشكره فوجده قد سبقه بالركوب إلى دار الرشيد ، فوقف منتظراً له على باب الرشيد ، فقيل له قد خرج من الباب الآخر ،
136
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 136