نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 134
الحجاز ، فوردت إلى الزيارة فقلت : والله لأعودن إلى قبر عيينة أزوره فأتيت على القبر فإذا عليه شجرة نابتة عليها عصائب حمر وصفر وخضر ، فقلت لأرباب المنزل : ما يقال لهذه الشجرة ؟ قالوا : شجرة العروسين ، فأقمت عند القبر يوماً وليلة ، ثم انصرفت فكان آخر العهد به والسلام . ( 62 ) حدث أبو بكر محمد بن علي الماذرائي بمصر قال : كنت أساير أبا الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون بدمشق وقد خرجنا للصيد وأخذنا على نهر ثورا ، فبينا نحن نسير إذ تلقاه أعرابي فأخذ بعنان فرسه وأنشده : إن السنان وحد السيف لو نطقا * لحدثا عنك بين الناس بالعجب أفنيت مالك تعطيه وتنهبه * يا آفة الفضة البيضاء والذهب فقال أبو الجيش : يا غلام ادفع إليه ما في الخريطة ، وكان فيها خمسمائة دينار ، فقال : أيها الأمير زدني ، فقال أبو الجيش لمن حضر من الغلمان : اطرحوا سيوفكم ومناطقكم عليه فبادر سبعة عشر غلاماً فطرحوا مناطقهم وسيوفهم . فقال : أيها الأمير انقلني ، فأمر أن يدفع إليه بغل من بغال الموكب وحمل ذلك معه ، وعدنا من الصيد . فما استقر بي مجلسي حتى
134
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 134