نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 131
إسم الكتاب : المستجاد من فعلات الأجواد ( عدد الصفحات : 264)
منهم ، فسلمت فأحسنوا الرد ثم قلت : أيها الملأ ما تقولون في عيينة وأبيه ؟ قالوا : خير وابن خير من سادات العرب قلت : إنه قد رمي بداهية من الهوى ، وقد نزل بفؤاده رسيس الجوى ، وما أريد منكم إلا المعونة إلى السماوة ، فقالوا : سمعاً وطاعة ، فركبنا وركب القوم معنا حتى أشرفنا على منازل بني سليم بأرجاء خفان من السماوة فقلنا : أين منزل السيد الغطريف قالوا : أمامكم ، فسرنا وأعلم الغطريف بنا فخرج مبادراً فاستقبلنا وقال : حييتم بالإكرام ، وحبيتم بأفضل الأنعام . فقلنا وأنت حييت وحبيت ، إننا لك أضياف قال : نزلتم أفضل منزل ، وحللتم أكرم معقل . ثم قال : يا معشر العبيد أنزلوا القوم ، ففرشت لنا الأنطاع والنمارق " والزرابي " فنزلنا ثم ذبحت الذبائح ، ونحرت النحائر فقلنا : " يا سيد القوم " لسنا بذائقين لك طعاماً حتى تقضي حاجتنا ، وتردنا بمسرّتنا ، قال : وما حاجتكم ؟ قلنا : نخطب عقيلتك الكريمة لعيينة بن الحباب بن المنذر الطيب العنصر ، الحالي المفخر . فقال : يا أخوتاه إن التي تخطبونها أمرها إلى نفسها ، وها أنا أدخل أخبرها . ثم نهض مغضباً
131
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 131