نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 129
في وصل من طلب وصلك ؟ ثم تركتني وذهبت ، فلم أسمع لها خبراً ، ولا قفوت لها أثراً ، فأنا حيران أنتقل من مكان إلى مكان ، ثم صرخ صرخة عظيمة ، وأكب على الأرض " مغشياً عليه " ثم أفاق بعد ساعة فكأنما صبغت ديباجته بورس وأنشأ يقول : أراكم بقلبي من بلاد بعيدة * تراكم تروني بالقلوب على البعد فؤادي وطرفي يأسفان عليكم * وعندكم روحي وذكركم عندي ولست ألذ العيش حتى أراكم * ولو كنت في الفردوس أو جنة الخلد قال : فقلت له : يا أخي ثب إلى ربك ، واستقل من ذنبك ، فإن بين يديك هول المطلع وشر المضجع فقال : هيهات هيهات ما أنا بسال حتى يؤوب القارظان ولم أزل به إلى أن طلع الصباح ، فقلت له : قم بنا إلى مسجد الأحزاب ، فلعل " الله " أن يكشف كربتك . قال : أرجو ذلك ببركة طلعتك إن شاء الله تعالى فسرنا إلى أن وردنا مسجد الأحزاب فسمعته يقول : يا للرجال ليوم الأربعاء أما * ينفك يحدث لي بعد النهى طربا
129
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 129