نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 128
يا ليل طلت على محب ماله * إلا الصباح مساعد ومؤازر فأجابني مت حتف أنفك واعلمن * أن الهوى لهو الهوان الحاضر قال : فنهضت عند ابتدائه بالأبيات أؤم الصوت ، فما انتهى إلى آخرها إلا وأنا عنده ، فرأيت غلاماً لما بقل عذاره ، وقد خرق الدمع في وجنتيه خرقين . فقلت : نعمت ظلاماً ، قال : وأنت نعمت ظلاماً ، فمن الرجل ؟ قلت : عبد الله بن المعتمر القيسي قال : ألك حاجة يا فتى ؟ قلت : إني كنت جالساً في الروضة فما راعني في هذه الليلة إلا صوتك ، فبنفسي أقيك وبروحي أفديك " وبمالي أواسيك " ما الذي تجد ؟ قال : إن كان ولا بد فاجلس فجلست فقال : أنا عيينة بن الحباب ابن المنذر بن الجموح الأنصاري ، غدوت إلى مسجد الأحزاب فبقيت ساجداً راكعاً ، ثم اعتزلت غير بعيد ، فإذا نسوة يتهادين كأنهن القطا ، وفي وسطهن جارية بديعة الجمال في نشبها كاملة الملاحة في عصرها ، نورها يسطع ، وطيبها يتضوع ، فوقفت علي وقالت : يا عيينة ما تقول
128
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 128