نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 126
الإبل إلى مولانا بعلامتنا فخذ راحلة من رواحله وما يصلحها وعبداً ، وامض لشأنك . فقيل أن قيس لما انتبه من رقدته أخبرته الجارية بما صنعت فأعتقها . ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه فألفاه قد خرج من منزله يريد الصلاة وهو يمشي على عبدين ، وقد كف بصره فقال : يا عرابة قال : قل ما تشاء ، فقال : ابن سبيل ومنقطع به ، قال : فخلى العبدين ، وصفق بيده اليمنى على اليسرى ، ثم قال : أواه " أواه والله " ما أصبح ولا أمسي الليل عرابة وقد تركت له الحقوق مالاً ولكن خذهما يعني العبدين . فقال : ما كنت بالذي أقص جناحك منهما ، قال : إن لم تأخذهما فهما حران ، فإن شئت فخذ وإن شئت فاعتق ، وأقبل يلمس الحائط بيده راجعاً إلى منزله . قال : فأخذهما وجاء بهما . فقيل إنهم أجود الناس في عصرهم إلا أنهم حكموا لعرابة لأنه أعطى جهده . ( 61 ) قال عبد الله بن المعتمر القيسي : حججت سنة إلى بيت الله الحرام ، فلما قضيت حجي عدت لزيارة قبر محمد صلى الله عليه وسلم ، فبينا أنا ذات جالس بين القبر والروضة إذ سمعت أنيناً عالياً وحنيناً بادياً فأنصت إليه فإذا هو يقول : أشجاك نوح حمائم السدر * فأهجن منك بلابل الصدر
126
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 126