نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 114
متى صار إليه طائعاً أحسن مكافئته ، وحمل إليه مالاً له قدر ، فانصرف إليه وترك ما كان بصدده ، فكان من المتقدمين عنده وحسن بلاؤه ( 48 ) وقال : دخل مسلم بن الوليد يوماً على الفضل بن يحيى ، وقد كان أتاه خبر سره ، فجلس للشعراء فمدحوه وأثابهم ، ونظر في حوائج الناس فقضاها ، وتفرق الناس عنه وجلس للشراب ، ومسلم غير حاضر لذلك ، وإنما بلغه حين انقضى المجلس ، فأدخل عليه فاستأذن في الإنشاد فأذن له فأنشد فيه : أتتك المطايا تهتدي بمطية * عليها فتى كالنصل يؤنسه النصل حتى انتهى فيها إلى قوله : وردت رواق الفضل آمل فضله * فحظ الثناء الجزل نائله الجزل فتى ترتعي الآمال مزنة جوده * إذا كان مرعاها الأماني والمطل تساقط يمناه الندى ، وشماله ال * ردى وعيون القول منطقه الفصل ألح على الأيام بعري خطوبها * على منهج ألفي أباه به قبل أناف به العلياء يحيى وخالد * فليس له مثل ولا لهما مثل فروع أصابت مغرساً متمكناً * وأصلاً فطابت حيث وجهها الأصل
114
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 114