نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 110
بكم فقلت : برغيف خبز ، فغضب حتى خفته على نفسي ، وقال : قد كنت أرى أن أشتريه منك بمال جسيم ، ولست أفعل ولا كرامة ، فقد علمت إحسانه إليك " أنا نفي عن أبي والله " والله لئن بلغني أنك هجوته لأنزعن لسانك من بين فكيك ، فأمسكت عنه بعد ذلك ، وما ذكرته بخير ولا شر . ( 45 ) قال الواقدي : كان لي صديقان أحدهما هاشمي " والآخر نبطي " وكنا كنفس واحدة ، فنالتني ضيقة شديدة وحضر العيد فقالت لي امرأتي : أما نحن في أنفسنا فنصبر على البؤس والشدة ، وأما صبياننا هؤلاء قد قطعوا قلبي رحمة لهم ، لأنهم يرون صبيان جيراننا وقد تزينوا في عيدهم وهم على الهيئة ، فلو احتلت فيما نصرفه في كسوتهم ، فكتبت إلى صديقي الهاشمي أسأله التوسعة علي مما حضر ، فوجه إلي كيساً مختوماً ذكر أن فيه ألف درهم ، فما استقر قراره حتى كتب إلي الصديق الآخر يشكو مثل ما شكوته صاحبي ، فوجهت إليه بالكيس على حاله وخرجت إلى المسجد فأقمت ليلتي مستحيياً من امرأتي ، فلما دخلت عليها استحسنت ذلك ولم تعنفني فيه ، فبينا أنا كذلك إذ وافى صديقي الهاشمي ومعه الكيس على هيئته وقال : أصدقني عما فعلته فيما وجهت به إليك ، فعرفته الخبر على جليته فقال : إنك وجهت إلي وما أملك على
110
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 110