نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 109
حداني على أن وجهت إليك ؟ فقلت : لا والله لا أدري ، فقال : كنت عند الرشيد منذ ليال أغمز رجليه إذ قال لي : يا يزيد أتدري من القائل فيك ؟ سل الخليفة سيفاً من بني مطر * يمضي فيتخرم الأحشاء وإلهاما كالدهر لا ينثني عما يهم به * قد أوسع الناس إنعاماً وإرغاما فقلت : لا والله ما أدري . فقال الرشيد : يا سبحان الله إنك مقيم على أعرابيتك ، يقال فيك مثل هذا الشعر ، ولا تدري من قائله ؟ فسألت عن قائله ، فأخبرت إنك أنت هو ، فقم حتى أدخلك على أمير المؤمنين ، ثم قام فدخل إلى الرشيد فما لبثت حتى خرج علي الآذن ، فدخلت على الرشيد ، وأنشدته ما لي فيه من الشعر ، فأمر لي بمائة ألف درهم ، ويزيد بتسعين ألفاً وقال : لا يجوز أن أعطيك مثلما أعطاك أمير المؤمنين ، وأقطعني اقطاعات تبلغ غلتها مائتي ألف درهم . قال مسلم : ثم أفضت الأمور بعد ذلك إلى أن أغضبني فهجوته فشكاني إلى الرشيد فدعاني وقال : أتبيعني عرض يزيد ؟ فقلت : نعم يا أمير المؤمنين فقال :
109
نام کتاب : المستجاد من فعلات الأجواد نویسنده : القاضي التنوخي جلد : 1 صفحه : 109