وعلمت ان الله جاز عبده يوم الحساب بأحسن الأعمال وكان الرجل إذا مات ، عمدوا إلى راحلته التي ركبها ، فيوقفونها على قبره معكوسة رأسها إلى يدها ، ملفوفة الرأس في وليتها . فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت ، ليركبها إذا خرج من قبره . وكانوا يقولون : ان لم يفعل هذا ، حشر يوم القيامة على رجله . وكانت تلك الناقة التي يفعل بها هذا تسمى " البلية " . وقال أبو زبيد الطائي ، وذرك نسوة مسلبات في مأتم فشبههن بالبلايا : كالبلايا رؤوسها في الولايا * مانحات السموم حر الخدود / وقال جريبة بن أشيم الفقعسي : يا سعد ! اما أهلكن فإنني * أوصيك ان أخا الوصاة الأقرب لا تتركن أباك يعثر راجلا * في الحشر يصرع لليدين وينكب واحمل أباك على بعير صالح * وتق الخطيئة ان ذلك أصوب