< فهرس الموضوعات > * القسم السابع : المسلم يتحير بين النبي وعمر ؟ ! < / فهرس الموضوعات > * القسم السابع : المسلم يتحير بين النبي وعمر ؟ ! < فهرس الموضوعات > * * إذا تناقض الإيمان بالنبي وعمر . . من نختار ؟ ! < / فهرس الموضوعات > * * إذا تناقض الإيمان بالنبي وعمر . . من نختار ؟ ! < فهرس الموضوعات > * * * هل الإسلام أهم أم عمر ؟ ! < / فهرس الموضوعات > * * * هل الإسلام أهم أم عمر ؟ ! < فهرس الموضوعات > المنهج أهم من الأشخاص . . حتى لو كانوا من وزن . . عمر ! < / فهرس الموضوعات > المنهج أهم من الأشخاص . . حتى لو كانوا من وزن . . عمر ! - فقه الدعوة سيد قطب / / 151 و 153 : إن منهج الله ثابت ، وقيمه وموازينه ثابتة ، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج ، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك ، ولكن ليس شيء من أخطائهم محسوباً على المنهج ، ولا مغيراً لقيمه وموازينه الثابتة . وحين يخطئ البشر في التصور والسلوك ، فإنه يصفهم بالخطأ ، وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف . ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم مهما تكن منازلهم وأقدارهم ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم ! ونتعلم نحن من هذا ، أنَّ تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج ! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقي مبادئ منهجها سليمة ناصعة قاطعة ، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه أياً كانوا وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتهم أبداً ، بتحريف المنهج ، وتبديل قيمه وموازينه . فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف ( فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص . الواقع التاريخي للإسلام ليس هو كل فعل وكل وضع صنعه المسلمون في تاريخهم . وإنما هو كل فعل وكل وضع صنعوه موافقاً تمام الموافقة للمنهج ومبادئة وقيمه الثابتة ( وإلا فهو خطأ أو انحراف لا يحسب على الإسلام ، وعلى تاريخ الإسلام ، إنما يحسب على أصحابه وحدهم ، ويوصف أصحابه بالوصف الذي يستحقونه ! من خطأ أو انحراف أو خروج على الإسلام ( إن تاريخ " الإسلام " ليس هو تاريخ " المسلمين " هو تاريخ التطبيق الحقيقي للإسلام ، في تصورات الناس وسلوكهم ، في أوضاع حياتهم ، ونظام مجتمعاتهم ( فالإسلام محور ثابت . فإذا هم خرجوا عن هذا الإطار ، أو إذا هم تركوا ذلك المحور بتاتاً ، فما للإسلام وما لهم يومئذ ؟ وما لتصرفاتهم وأعمالهم هذه تحسب على الإسلام ، أو يفسر بها الإسلام ؟ بل ما لهم هم يوصفون بأنهم مسلمون إذا خرجوا على منهج الإسلام وأبو ا تطبيقه في حياتهم ، وهم إنما كانوا مسلمين لأنهم يطبقون هذا المنهج في حياتهم ، لا لأن أسماءهم أسماء مسلمين ، ولا لأنهم يقولون بأفواههم : إنهم مسلمون ؟ ! وهذا ما