- عيون الأثر : 1 / 100 : ( خبر سواد بن قارب ) وكان يتكهن في الجاهلية وكان شاعراً ثم أسلم قرأت على أبي عبد الله بن أبي الفتح بن وثاب الصوري بالزعيزعية بمرج دمشق قلت له أخبركم الشيخان المؤيد هشام بن عبد الرحيم بن أحمد بن محمَّد البغدادي نزيل أصبهان وأم حبيبة عائشة بنت معمر بن الفاخر القرشية إجازة قالا : أنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي قراءة عليه ونحن نسمع بأصبهان قال : أنا أبو نصر إبراهيم بن محمَّد بن علي الإصبهاني الكسائي قال : أنا أبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن المقرئ قال : أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ثنا يحيى بن حجر بن النعمان السامي ثنا علي بن منصور الأنباري عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي عن محمَّد بن كعب القرظي قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم جالساً إذ مرَّ به رجلٌ فقيل يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار ؟ قال ومن هذا ؟ قالوا هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه بظهور النبيِّ ( ص ) قال فأرسل إليه عمر رضي الله عنه فقال له أنت سواد بن قارب قال نعم قال : أنت الذي أتاك رئيك بظهور رسول الله ( ص ) قال نعم قال فأنت على ما كنت عليه من كهانتك ؟ قال فغضب وقال ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين ! فقال عمر سبحان الله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني بإتيانك رئيك بظهور رسول الله ( ص ) ؟ قال نعم يا أمير المؤمنين بينا أنا ذات ليلةٍ بين النائم واليقظان إذ أتاني رئيي فضربني برجله ، قال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل : إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عزَّ وجلَّ وإلى عبادته ثم أنشأ يقول : . عجبتُ للجنِّ وتطلابها و شدِّها العيس بأقتابِها تهوي إلى مكة تبغي الهدى ما صادق الجن ككذَّابِها فارْحَلْ إلى الصِّفوة من هاشمٍ ليس قدَّاماها كأذنابِها قال قلت : دعني أنام فإني أمسيت ناعسِاً فلمَّا كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل : إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله عزَّ وجلَّ وإلى عبادته ثم أنشأ يقول : . عجبت للجن و تخبارها