بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين تُوفي رسولُ الله ( ص ) وهو عنهم راضٍ وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال ثم إني لا أدع بعدي شيئاً أهم عندي من الكلالة وما راجعت رسول الله ( ص ) في شيءٍ ما راجعته في الكلالة وما أغلظ لي في شيءٍ ما أغلظ لي فيه حتى طعن بإصبعه في صدري فقال : يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ! وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ! ! ! - سنن ابن ماجة : 2 / 910 : ( 5 ) باب الكلالة 2726 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة . ثنا اسماعيل بن علية بن سعيد ، عن قتادة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري ، أن عمر بن الخطاب قام خطيباً يوم الجمعة . أو خطبهم يوم الجمعة . فحمد الله وأثنى عليه وقال : إني ، والله ! ما أدع بعدي شيئاً هو أهم إلي من أمر الكلالة . وقد سألت رسول الله ( ص ) ، فما أغلظ لي في شيءٍ ، ما أغلظ لي فيها . حتى طعن بإصبعه في جنبي ، أو في صدري . ثم قال : يا عمر تكفيك آية الصيف التي نزلت في آخر سورة النساء . واستعان بحفصة وأملاها عليه النبيّ . . لكن دعا عليه أن لا يفهمها ! ! - الدر المنثور : 2 / 249 : وأخرج ابن راهويه وابن مردويه عن عمر أنه سأل رسول الله ( ص ) كيف تورث الكلاله ؟ فأنزل الله ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلاله ) إلى آخرها فكأن عمر لم يفهم ، فقال لحفصة إذا رأيت من رسول الله ( ص ) طيب نفس فسليه عنها فرأت منه طيب نفس فسألته فقال : أبوك ذكر لك هذا ؟ ما أرى أباك يعلمها ! فكان عمر يقول ما أراني أعلمها وقد قال رسول الله ( ص ) ما قال ! وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن مردويه عن طاوس أن عمر أمر حفصة أن تسأل النبيَّ ( ص ) عن الكلالة فسألته فأملاها عليها في كتف وقال : من أمرك بهذا أعمر ما أراه يقيمها ، أَوَما تكفيه آية الصيف ! قال سفيان وآية الصيف التي في النساء ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة ) فلما سألوا رسول الله ( ص ) نزلت الآية التي في خاتمة النساء . وأخرج مالك ومسلم وابن جرير والبيهقي عن عمر قال : ما سألت النبيَّ ( ص ) عن شيءٍ أكثر ما سألته عن الكلالة حتى طعن بإصبعه في صدري وقال : تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء .