عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذاك . فهذا لا يصح والله أعلم . ( لماذا لا يصح ؟ ! ) . وكم حذر النبيُّ من ضلال الاكتفاء بالقرآن عن السنة ! ! - سنن الترمذي : 4 / 140 : ( عن أبي الدرداء قال : كنا مع النبيِّ ( ص ) فشخص ببصره إلى السماء ، ثم قال : هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء . فقال زياد بن لبيد الأنصاري : كيف يختلس منا ، وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ، ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا ؟ قال : ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة . هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم ؟ ! . - مسند أحمد : 4 / 160 و 218 : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال ذكر النبيُّ ( ص ) شيئاً فقال : وذاك عند أوان ذهاب العلم . قال قلنا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى القيامة ؟ ! قال : ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أَوَ ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيءٍ ! ! - مسند أحمد : 6 / 26 : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن بحر قال ثنا محمَّد بن حمير الحمصي قال حدثني إبراهيم بن أبي عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي قال ثنا جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله ( ص ) ذات يوم فنظر في السماء ثم قال : هذا أوان العلم أن يرفع . فقال له رجل من الأنصار يقال له زياد بن لبيد : أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد علمناه أبناءنا ونساءنا ؟ ! فقال رسول الله ( ص ) : إن كنت لأظنك من أفقه أهل المدينة ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين وعندهما ما عندهما من كتاب الله عزَّ وجلَّ . فلقي جبير بن نفير شداد بن أوس بالمصلى فحدثه هذا الحديث عن عوف بن مالك فقال صدق عوف . - مسند أحمد : 5 / 266 : ( قلنا له سل النبيَّ ( ص ) قال فقال له : يا نبيَّ الله كيف يرفع العلم منا وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا ؟ ! قال فرفع النبيُّ ( ص ) رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب ! قال فقال : أي ثكلتك أمك ! وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ! ألا وإن من ذهاب العلم أن يذهب حملته . ثلاث مرار .