عمر ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ) ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام . فقال عمر : من أقرأكم هذا ؟ قالوا : أبي بن كعب . فدعا به ، فلما أتى قال : اقرؤوا فقرؤوا كذلك ، فقال أبي : والله يا عمر إنك لتعلم أني كنت أحضر ويغيبون ، وأدنى ويحجبون ، ويصنع بي ويصنع بي ، ووالله لئن أحببت لألزمن بيتي فلا أحدث شيئاً ، ولا أقرئ أحداً حتى أموت . فقال عمر : اللهمَّ غفراً ! إنا لنعلم أن الله قد جعل عندك علماً فعلم الناس ما علمت ! ابن عيينة : عن عمرو ، عن بجالة أو غيره قال : مرَّ عمر بن الخطاب بغلام يقرأ في المصحف ( النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وأزواجه أمهاتهم هو أب لهم ) فقال يا غلام حكها ، قال هذا مصحف أبي . فذهب إليه فسأله فقال : إنه كان يلهيني القرآن ، ويلهيك الصفق بالأسواق .
وآية : لو كان لابن آدم واديان - مسند أحمد : 3 / 122 : حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يزيد أنا شعبة عن قتادة عن أنس قال : كنت أسمع رسول الله ( ص ) يقول ، فلا أدري أشيءٌ نزل عليه أم شيء يقوله وهو يقول : لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب .
- مسند أحمد : 3 / 236 : حدثنا عبدالله حدثني أبي عن صالح قال ابن شهاب حدثني أنس بن مالك أن رسول الله ( ص ) قال : لو أن لابن آدم واديين من ذهب أحب أن له وادياً ثالثاً ولم يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على عن تاب .
- مجمع الزوائد : 7 / 141 : وعن ابن عباس قال جاء رجل عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال أربعون من الإبل قال ابن عباس قلت : صدق الله ورسوله " لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " . فقال عمر ما هذا قلت هكذا أقرأنيها أبيُّ قال فمر بنا إليه قال فجاء إلى أبيٍّ فقال ما يقول هذا ؟ قال أبي هكذا أقرأنيها رسول الله ( ص ) قال أفأثبتها في المصحف قال نعم . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وعن ابن عباس قال جاء رجل إلى عمر فقال أكلتنا الضبع قال مسعر يعني السنة قال فسأله عمر ممن أنت ؟ قال فما زال ينسبه حتى عرفه فإذا هو موسر فقال عمر : لو أن لابن آدم واديين لابتغى إليهما ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب . قلت رواه ابن ماجه غير قول عمر ثم يتوب الله على من تاب رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط .

1014