نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 337
وقال هبيرة بن أبي وهب أيضا يرثى عمرا ويبكيه : لقد علمت عليا لؤي بن غالب * لفارسها عمرو إذا ناب نائب وفارسها عمرو إذا ما يسوقه * على وأن الموت لا شك طالب عشية يدعوه على وإنه * لفارسها إذ خام عنه الكتائب فيا لهف نفسي إن عمرا لكائن * بيثرب لا زالت هناك المصائب لقد أحرز العليا على بقتله * وللخير يوما لا محالة جالب وقال حسان بن ثابت الأنصاري يذكر عمرا : أمسى الفتى عمرو بن عبد ناظرا * كيف العبور وليته لم ينظر ولقد وجدت سيوفنا مشهورة * ولقد وجدت جيادنا لم تقصر ولقد لقيت غداة بدر عصبة * ضربوك ضربا غير ضرب الحسر أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة * يا عمرو أو لجسيم أمر منكر وقال حسان أيضا : لقد شقيت بنو جمح بن عمرو * ومخزوم وتيم ما نقيل [1] وعمرو كالحسام فتى قرش * كأن جبينه سيف صقيل [2] فتى من نسل عارم أريحى * تطاوله الأسنة والنصول دعاه الفارس المقدام لما * تكشفت المقانب والخيول أبو حسن فقنعه حساما * جرازا لا أفل ولا نكول فغادره مكبا مسلحبا * على عفراء لا بعد القتيل فهذه الاشعار فيه ، بل بعض ما قيل فيه . وأما الآثار والاخبار فموجودة في كتب السير وأيام الفرسان ووقائعهم . وليس أحد من أرباب هذا العلم يذكر عمرا إلا قال : كان فارس قريش وشجاعها . وإنما قال له حسان :
[1] في الأصل : " لقد شقيت " و " ما تقيل " . [2] هذا البيت ساقط من ط .
337
نام کتاب : العثمانية نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 337