نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 114
القلقشندي والشمس العاصفي والزين عبد الدائم الأزهري المقري وإمام الكاملية والعبادي وخلق من أئمة الشافعية ومنهم من أهل بلده رمضان وسلامة ومن الحنفية العلاء البخاري وابن الهمام وأفضل الدين ومن الحنابلة العز الكناني في جماعة كثيرين منهم الشيخ محمد الفوي والنور أخو حذيفة وثنا الكثير منهم بالكرامات والأحوال الغائقة فمن ذلك كون العلاء البخاري تعقبت به تابعة من الجان عجز الأكابر عن خلاصه منها حتى كان على يديه وأنه تزايد انقياده معه لذلك بحيث أنه جاء إليه وهو يقرئ وبين يديه الأمثل من كل مذهب فقام إليه وأجلسه مكانه فلم يحسن ذلك بخاطر بعضهم فقال يا سيدي من يقرئنا الدرس أو نحو هذا كالمستهزئ فما جلس العلاء يكلمه بهذا فبادر هو وأمر القارئ بالقراءة وأخذ في التقرير بما أبهر كل من حضر وخضعوا له وطأطؤا رؤسهم سيما وقد قال الشيخ والله ما كنت أعلم شيئا مما قلته فصور لي في اللوح المحفوظ أو كما قال بل أنشدني عند الكمال إمام الكاملية لنفسه : صبوت وما زال الغرام مسامري * إلى أن محاني الشوق عن كل زائر بذكر الذي أفنى خيالي بحبه * أغيب عن الأحوال غيبة حاضر وعاش فؤادي بالحبيب وها أنا * أقول وبالمحبوب ترجم سائري فخاص كمال السر آلف نوره * لنور شموس الصحو ألفة قادر وجامع جمع الجمع أدهش نوره * وفلق فرق الصبح ينصر ناصري وعفوك يا مولاي زاد به الهنا * ومنك دنا نور حوى كل ناظري وقال لي الكمال أنه كان يحذره من مطالعة كتب ابن عربي وينفره عنها وحكى لي صاحبنا الشمس بن سلامة أنه رآه في المنام وأنشده أبياتا كأنها لنفسه فاستيقظ وهو يذكر منها بيتا واحدا وحكى ذلك للشيخ رمضان الآتي فقال له قد كنت معك وحفظتها ثم أنشده إياها وهي : يا مالك الملك كن لي * وذكرك اجعله شغلي وهب لي قلبا سليما * وأحيه بالتجلي وأن أكون دواما * مشاهدا لك كلي من غير أين وكيف * وغير شبه ومثل سألتك الله ربي * تمنن علي بسؤلي
114
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 114