responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 107


سيما التقي بن قاضي عجلون له فلم يتحول عن طباعه حتى نافره أهل دمشق أيضا إلى أن قاسى ما يفوق الوصف وعاداه أصدقاؤه فيها حتى أنه رام حين اجتياز العسكر بها المرافعة فيهم عند أميره فخذل أعظم خذلان وعارض وهو هناك في حجة الإسلام أبي حامد الغزالي ولمح بالحط عليه وقال أن قوله ليس في الإمكان أبدع مما كان كلام أهل الوحدة من الفلاسفة والإسلاميين القائلين بأن الله هو الوجود وقال أيضا أنه وجهه بما لا يليق حيث قال لو فرض أحسن من هذا الوجود لكان تركه بخلا وعجزا وكذا حط على التاج بن عطاء الله وصرح عن نفسه بأنه يبغض ابن تيمية لما كان يخالف فيه من المسائل وتحرك الناس من جمهور الطوائف عليه وراسل يستفتي وبذل معه الشمس الأمشاطي قاضي الحنفية الجهد ولم يتدبر تذكير الناس بمساعدته الأمر القديم المقتضي لتعويل صاحب الترجمة عليه في كائنته ومع ذلك فاستمر يكايد ويناهد حتى مات بعد أن تفتت كبده فيما قيل في ليلة السبب ثامن عشر رجب سنة خمس وثمانين وصلى عليه من الغد بالجامع الأموي ودفن بالحمرية خارج دمشق من جهة قبر عاتكة ولم يصل عليه التقي بن قاضي عجلون وغيره وأوصى بكل ما كان بخطه من تصنيفه وغيره لابن قريبه المحلى وسافر إلى الشام فأخذها وهو الذي استقر في جواليه المصرية وأما جوالية الشامية فكان هو رغب عنها قبيل موته لعبد النبي المغربي أحد من لم عليه في الشام .
ورثى نفسه قبل موته بمدة وهو في القاهرة فقال في أبيات كان القاضي عز الدين الحنبلي يستكثرها عليه ويقول لعله ظفر بها لغيره وأقول كأنه لمزيد حبه في مدح نفسه انبعثت سجيته لها :
نعم إنني عما قريب لميت * ومن ذا الذي يبقى على الحدثان كأني بي أنعى إليك وعندها * ترى خبرا صمت له الأذنان فلا حسد يبقى لديك ولا قلى * فتنطق من مدحي بأي معان وتنظر أوصافي فتعلم أنها * علت عن مدان في أعز مكان ويمسي رجال قد تهدم ركنهم * فمدمعهم لي دائم الهملان فكم من عزيز بي يذل جماحه * ويطمع فيه ذو شقا وهوان فيا رب من يفجا بهول بوده * ولو كنت موجودا إليه دعاني ويا رب شخص قد دهته مصيبة * لها القلب أمسى دائم الخفقان فيطلب من يجلو صداها فلا يرى * ولو كنت جلتها يدي ولساني

107

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست