نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 105
يظهر له على شمائله من محبة الرفعة وأنه يغلط ويلج في غلطه ووصفه بشيخ نحس وكتب تجاه بعض من ترجمه شيخنا في بعض مجاميعه انتقادا يرجع إلى العلو ووقف عليه شيخنا وضمه لما يعلمه من فجوره وتعدى في تراجم الناس وزاد على الحد خصوصا في كتابه عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران الذي طالعته بعد موته وملخصه المسمى عنوان العنوان بتجريد أسماء الشيوخ والتلامذة والأقران وناقض نفسه في كثيرين فإنه كان يترجمهم أولا ببعض ما يليق بهم ثم صار بعد مخالفتهم له في أغراضه ونحو ذلك يزيد في تراجمهم أو يغير ما كان أثبته أولا كما فعل مع الأمين الأقصرائي فإنه قال فيه بأخرة أنه يكون مع كل من علم قوة جانبه ويهمل أمر الضعيف وإن كان منقطعا إليه وأنه يتقرب إلى ذوي الجاه بما يحبون وأنه أحدث في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إمامة الحنفية تفريقا بين كلمة المسلمين وتشعيبا لأركان الدين وكذا بعد علمه بعدم إنزاله المنزلة التي أنزل نفسه بها ونحو ذلك ككونه لم يضفه أو ينتقد عليه ما يظفر به من خطأه فنسأل الله كلمة الحق في السخط والرضا ولتناقضه الناشئ من أغراضه كان كلامه في المدح والقدح غير مقبول عند المتقنين من أئمة المعقول والمنقول وما أحسن قول بعضهم : إن البقاعي البذيء لفحشه * ولكذبه ومحاله وعقوقه لو قال أن الشمس تظهر في السما * وقفت ذوو الألباب عن تصديقه إلى غير ذلك من مجازفاته كوصفه التيزيني بالتحري في شهادته وطعنه في شهادة شيخ الناس قاطبة العز عبد السلام البغدادي حمية للشهاب الكوراني لكونه توسل به في طلب المناسبات من بلاد الروم وما اكتفى بذلك حتى التزم له بإشهار جمع الجوامع له الذي شحنه بالإساءة على من اجتمع له مع العلم وتحقيقه القطبية والولاية والجلال المحلي وأشنع وأبشع تجريحه لحافظ الشام ابن ناصر الدين بالتزوير وكأغاليطه في المواليد والوفيات والأنساب وتصحيفه مما أضربت عن بسطه اكتفاء بمصنف حافل أفردته لها لكثرتها وقبحها وذكرتها مختصرة مضمومة لغيرها في ذيل القراء والمعجم وترجمة شيخنا ومن قبلي ذكرها ابن فهد والزين رضوان والبرهان الحلبي ومن المتأخرين ابن أبي عذيبة ولكنه كان إذ ذاك أشبه في الجملة وكذا أفردها غيري بل اعتنى بعضهم بجمع أهاجي الشعراء
105
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 105