responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 64


والفتيا طيب النفس متزود الهيبة وقد رأيت بخطه من نظمه مقرضا لبعض الفضلاء المقتبسين من علمه :
فيالله درك من كتاب * حوى ما لم يسطر في كتاب أتى ببلاغة وفصيح لفظ * وأسئلة محررة الجواب وتحقيق وتدقيق نفيس * به يهدى لمعرفة الصواب ومنشئه جزاه الله خيرا * وضاعف أجره يوم الحساب بفضل المصطفى خير البرايا * إمام المرسلين بلا ارتياب فصلى الله مولانا عليه * وآتاه الوسيلة في المآب وناظمها الإمام عبيد باب * يروم شفاعة عند الحساب فيا مولاي بلغه مناه * وجد وامنن بتحسين الثواب وكذا كتبت في حوادث سنة ثمان وتسعين من نظمه قوله في أبي النجا بن الشيخ خلف الفوى .
إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن شرف بن منصور بن محمود بن توفيق بن محمد بن عبد الله برهان الدين أبو اسحق بن الزين بن الشمس الزرعي الأصل الدمشقي الشافعي والد المحب محمد وأخو الولوي عبد الله والشهاب أحمد وعم النجم وإخوته ويعرف كل منهم بابن قاضي عجلون وجده ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وسمع على الشهاب بن حجي والجمال بن الشرائحي وعائشة ابنة ابن عبد الهادي وقرأ على الحافظ ابن ناصر الدين بل رأيت ابن أبي عذيبة قال إنه أجازه ابن أبي المجد وابن صديق وتخرج بابن الشرائحي فالله أعلم . وحدث وسمع منه الطلبة وممن لقيه السبطي والعز بن فهد وكتب على بعض استدعاءات بعض الأولاد بل قرأ عليه ابن اللبودي صحيح البخاري وناب في القضاء بدمشق مع نظر الأيتام بها والمشاركة في وقف الأسرى وكان من خيار القضاة ومحتشميهم حسن السيرة كثير التودد والمكارم طارحا للتكلف وكان يحكي أن والده كان صديقا للقاضي برهان الدين بن جماعة فلما مات في سنة تسعين وحملت به أمه قال أبوه إن جاء ذكرا سميته باسم البرهان وكان كذلك . مات في يوم الأحد ثاني عشري المحرم سنة اثنتين وسبعين وصلى عليه من يومه بالجامع الأموي ودفن بمقبرة الباب الصغير وكانت جنازته حافلة وكثر الثناء عليه ورثاه ابن اللبودي بقصيدة فائية رحمه الله .

64

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست