responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 63


وباشرها بشهامة وقوة وحينئذ أخرج من وظائفه تدريس الاينالية ونظر المهمندارية مع الإعادة بها للشريف المقسي الوفائي شيخ القجماسية الآن وتدريس خشقدم للسراج عمر المناوي أحد فضلاء النواب وتزوج خطيبة لأبي السعود بن الشيخ وأسكنها بالمدرسة وهو في ازدياد من الترقي ونمو من الجهات والتوقي حتى بلغ مبلغا لم يرتق له غيره مما حمد في أكثره سيره ولكنه في أوائل سنة ثلاث وثمانين حين مطالبته لشخص بما تجمد عليه لفلاحي الكسوة ونسبته أنه اشتط بحيث أمر بضربه فعاش نصف شهر ومات وزعم ولده أن ذلك سنة اجتمعا عند رأس نوبة النوب فكانت قلاقل وعواطل جانب البرهان فيها أرجح مع استمراره على وجاهته إلى أن كان في أواخر جمادى الآخرة سنة ست وثمانين شكاه مهتار السلطان إليه زاعما تضرره ببروزه في بيته على بركة الفيل بالقرب من مدرسة البشير الذي كان السلطان هو الذي اشتراه له في أوائل سلطنته وتحول إليه بعد سكنه بالسكاكين من الشارع في بيت الشمس الكاتب وبالغ المشتكى في التكلم بما لا يليق فبادر لارسال من هدمه مع كون البروز كان بإذنه ثم منعه من الطلوع إليه فحينئذ انخفض جانبه عند الملاحظين لذلك وخاض الناس في أسبابه وتحرك حينئذ الولد المشار إليه للشكوى فأمر بالتوجه معه للشافعي وآل الأمر لمصالحته بمائة دينار فنقم السلطان ذلك وهدد الإمام فخارت طباعه بحيث اختفى وأخذ في التوسل عنده ببعض الأمراء فما أنجع هذا مع استمرار جهاته إلى أن أخرج عنه قراءة الحديث بالقلعة لسبط شيخنا ثم نظر الكسوة لغريمه المهتار ثم مشيخة الأشرفية للصلاح الطرابلسي والمسموح للخيضري ووفر الإمامة وغير ذلك ثم بعد سنين طلب الشهاب بن القريصاتي وألزمه باحضار ما تحصل له عنده من جهاته فما تمكن من مخالفته ثم بعد مدة حصل الرضا عنه والإذن له بطلوع المولد ثم أعاد له المسموح بعد الخيضري وتكرر اجتماعه به بل طلبه للحضور مع الحنفية المأمورين بالاجتماع في القبة الدوادارية بين يديه وكان هو المشار إليه وتكلم بما لم ينهضوا به وظهر منه التمسك بما هو مقرر عنده من بديع ذكائه وحسن إشاراته وإيمائه وتفرده عن سائرهم بما اجتمع فيه وتقيده في مباحثه بإيضاح ما يبديه بحيث أنه في ليلة المولد من سنة خمس وتسعين لما رام الانصراف أمره بالمبيت وبالغ في التودد إليه والاقبال عليه حسبما بسطت كل هذا في تواريخه من الحوادث كل ذلك وهو قائم بمباشرة ما تأخر من وظائفه متوجه للاقراء في بيته لفنون العلم

63

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست