responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 53


رمضان منها كذا قيل ولكن انما أرخ شيخنا موته في رمضان من سنة تسع وثلاثين فالله أعلم وسر أهل البصرة بذلك سرورا عظيما ووجد عليه أبوه وأهل شيراز وكان شابا جميلا من عظماء الملوك مع فضيلة تامة وخط بديع يضرب بحسنه المثل بل قيل إنه يوازي خط ياقوت وقد ترجمه شيخنا باختصار فقال كان فاضلا حسن الخط جيدا ملك البصرة . قلت وسمعت من يذكره بالجميل .
إبراهيم بن شيخ الأمير صارم الدين بن المؤيد أبي النصر المحمودي الظاهري . ولد بالبلاد الشامية في أوائل القرن تقريبا وأمه أم ولد اسمها نوروز ماتت قبل سلطنة أبيه . ذكره ابن خطيب الناصرية وأنه كان مع أبيه وهو صغير حين كان نائب حلب ثم قدمها معه في أيام سلطنته ثم لما جرده أبوه في سنة اثنتين وعشرين لفتح البلاد القرمانية ومعه عدة من المقدمين كططر وقحماز القردمي وجقمق الأرغون شاوي ومن الطبلخاناه نزلها بالعساكر ثم رجع والنواب بطرابلس وحلب وحماه صحبته ودخل البلاد القرمانية فنزل أولا على قيصرية ففتحها ثم إلى بلاد نكدة وولى بها نوابا عن السلطان وأقام هناك ثلاثة أشهر ثم عاد إلى حلب في آن رجب ونزل بقلعتها وأقام بها إلى العشر الأخير من شعبان إلى أن رسم له بالرجوع إلى الديار المصرية فرجع بالعساكر في أواخر شعبان وبرز أبوه لملاقاته في سابع عشري رمضان وتيمن بطلعته فلم يلبث أن مات في يوم الجمعة منتصف جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين مسموما وهو في حدود العشرين وكان شابا حسنا شجاعا عنده حشمة وملوكية كريما عاقلا ساكنا مائلا إلى الخير والعدل والعفة عن أموال الناس زاد غيره مع اسراف على نفسه وأنه لما لقيه الأمراء بالحظارة سلم عليهم بأجمعهم وهو راكب وبمجرد أن عاين الناصري بن البارزي كاتب السر نزل له عن فرسه وتعانقا لعلمه بتمكنه عند أبيه ثم عاد الجميع في خدمته إلى منزله العكرشه فتلاقوا مع السلطان هناك فنزل الأمراء القادمون صحبة الصارمي ثم نزل هو وقبل الأرض ثم قام ومشى حتى قبل ركاب أبيه فبكى لفرحته وبكى الناس لبكائه فكانت ساعة عظيمة ثم سارا بموكبهما إلى خانقاه سرياقوس وباتا بها ليلة الخميس تاسع عشرية وركب السلطان من الليل فرمى الطير بالبركة واصطاد ووافق قدوم تنبك ميه العلاء نائب الشام ضحى فركب في الموكب ودخل السلطان إلى القاهرة من باب النصر وقد احتفل الناس بالزينة لولده وهو بتشريف هائل وخلفه الأسرى الذين أخذهم من قلعة نكدة

53

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست