responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 237


ومنظومة في المنطق وأفراد مثلثة وروى الصادي وعجالة الغادي وغير ذلك وعرف بالزهد والعبادة ومزيد التقشف والإيثار والانعزال والإقبال على وظائف الخير وكونه مع فقره جدا بحيث لم يكن في بيته شئ يفرشه لا حصير ولا غيره بل ينام على باب هناك كان يتصدق من خبزه بالمؤيدية إلى أن كان في موسم سنة سبع وخمسين فحج وزارة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الشريفة وانقطع عنده بها وعظم انتفاع أهلها به في العلم والإيثار وحفظوا من كراماته وبديع إشاراته ما يفوق الوصف وكان بينهم كلمة إجماع وبالغ هو في إكرامهم وفي وصفهم بخطه فيما يكتبه لهم يترجى اتصافهم بذلك وصار في غالب السنين يحج منها بل جاور بمكة في سنة إحدى وسبعين وكنت هناك فكثر اجتماعي به واستئناسي بمحادثته وأقبل ولله الحمد علي بكليته وسمعت من فوائده ومواعظه وكنت أبتهج برؤيته وسماع دعواته وكان على قدم عظيم من الاشتغال بوظائف العبادة صلاة وطوافا ومشاهدة وتلاوة وإيثارا وتقشفا وتحرزا في لفظه بل وغالب أحواله منعزلا عن أهلها البتة وربما جلس في بعض مجالس الحديث بأطراف الحلقة وحاوله جماعة في الإقراء فما وافق بل امتنع من التحديث في المدينة أدبا مع أبي الفرج المراغي فيما قيل والظاهر أنه للأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا زال في ترق من الخير وأخباره ترد علينا بما يدل على ولايته حتى مات بعد أن توعك قليلا بالحمى بعد عصر يوم الجمعة تاسع رمضان سنة ثلاث وثمانين وصلى عليه صبح يوم السبت بالروضة ثم دفن بالبقيع وكان له مشهد حافل جدا وتأسف الناس خصوصا أهل المدينة على فقده وقبره ظاهر يزار رحمه الله وإيانا ونفعنا ببركاته ، ومما سمعته من نظمه :
المنجيات السبع منها الواقعة * وقبلها يس تلك الجامعة والخمس الانشراح والدخان * والملك والبروج والإنسان ووصفه البقاعي بالشيخ الفاضل البارع المفنن الزاهد الشافعي ثم الحنبلي وأنه جاور بالمدينة أكثر من عشرين سنة وانتفع به أهلها وأنه امتنع من إخباره بمولده .
أحمد بن إسماعيل بن خليفة بن عبد العالي الشهاب أبو العباس بن العماد أبي الفداء النابلسي الحسباني الأصل الدمشقي الشافعي ، هكذا رأيت بخط الولي في ترجمة والده من ذيله على العبر تكرير خليفة وكذا بخط غيره ورأيت من جعل عبد العالي بينهما . ولد في أواخر سنة تسع وأربعين وسبعمائة واشتغل في حياة والده وبعده في الفقه وأصوله والفرائض والعربية والحديث وغيرها وكان ممن

237

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست