responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 238


أخذ عنه الفقه والفرائض والده والنحو أبو العباس العنابي وسمع الكثير وقرأ بنفسه وطلب الحديث بدمشق والقاهرة فأكثر وحمل الكثير من الأجزاء والمسانيد وعنده جمع جم من أصحاب الفخر بن البخاري وغيرهم كابن أميلة والصلاح بن أبي عمر وابن الهبل وابن رافع إلى أن ترافق مع شيخنا في السماع على جماعة من شيوخه ودخل حلب فسمع بها على عمر بن ايدغمش وخليل بن محمود وجالس بها البلقيني وغيره ومهر في الفن وضبط الأسماء واعتنى بتحرير المشتبه وكتب بخطه أشياء وتقدم على أقرانه في عدة فنون وهو شاب وكان ذكيا مستحضرا صاحب فنون سريع القراءة مع مشاركة في الفقه وأصوله والعربية وولي تدريس الحديث بالأشرفية وغيرها كالأمينية قديما وناب في الحكم بل استقل في دولة المؤيد أيام تغلبه بغير إذن الناصر فكان يتورع زعم ويشتد في تنفيذ الأحكام إلى أن أذن بعض رفقته ثم امتحن في أيام الناصر وولي القضاء أياما قلائل في دولة المستعين وكان ممن أعان على موجب قتل الناصر وبواسطة دخوله في الولاية وحبه للرياسة فتر بعد الفتنة عن الاشتغال سيما ونشأ له ابنه تاج الدين فزاد الأمر إفسادا وألقاه في مهاوي المهالك ، وقد ترجمه رفيقه الشهاب بن حجي فقال إنه برع في العربية وسمع الكثير بدمشق ومصر وقرأ بنفسه قراءة صحيحة وكان صحيح الذهن جيد الفهم حسن التدريس إلا أنه كان شرها في طلب الوظائف كثير المخالطة للدولة شديد الجرءة والإقبال على التحصيل قال وعزل غير مرة وامتحن مرارا في كل مرة يبلغ الهلاك ثم ينمو وقد تغير بأخرة لما جرى عليه من المحن وكان يحب ولده فيرميه في المهالك ويمقته الناس بسببه وهو لا يبالي بهم قال شيخنا وأخبرني الشيخ نور الدين الأبياري أنه عذله لما دخل القاهرة فيه فقال يا أخي الناس يحسدونه لأنه أعرف منهم بالتحصيل قال فعرفت أنه لا يفيد فيه العتاب . ومما قاله ابن حجي في ترجمة أبيه أنه لما مات أثبت ابن الجزري محضرا بأن من شرط وقف جامع التوبة أن يكون خطيبه حافظا للقرآن وأن الشهاب يعني صاحب الترجمة لا يحفظه فقرر فيها لذلك وكان الشهاب بمصر فقدم ومعه توقيع بها وانتزعها من ابن الجزري ، وذكره العثماني قاضي صفد فيمن كان بدمشق من أعيان الشافعية في العشر الثامن من القرن الثامن فقال في حقه شيخ دمشق وابن شيخها العلامة شهاب الدين له حلقة بالجامع الأموي وشرع في تفسير أجاد في تهذيبه وناب في الحكم مدة ثم ولي

238

نام کتاب : الضوء اللامع لأهل القرن التاسع نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست